تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«صبيان» السياسة !!

حدث وتعليق
الإثنين 30-1-2012
منذر عيد

أراد « صبيان » السياسة اللعب مع كبارها.. ولضيق أفقهم وقصر نظرهم بدؤوا بمحاولة يائسة لمحو خطوط روسيا الحمر تجاه سورية، معتقدين أن تلك الخطوط تشبه خطوط التواصل التي تجمعهم مع سادتهم في الغرب حيث يمكن أن تزال أو تتبدل مع كل اشراقة صباح، أو انتهاء دور احدهم.. غير مدركين أن ما بني بين سورية وروسيا نتاج سنين من الصداقة والعلاقات التاريخية والثقة المتبادلة.

بالأمس حاول العربي أجير قطر خادمة أميركا الذليلة مرتهنة الكيان الصهيوني التذاكي وإحراج الجانب الروسي عبر سحب بعثة المراقبين تحضيراً لنهار الثلاثاء موعد اجتماع مجلس الأمن الدولي، للقول أن لا مراقبين في سورية وأنه لا يوجد سوى خطة الجامعة العربية، وانه لا بد من تدخل خارجي لوقف إراقة الدم السوري على أيدي القوات السورية كما يدعون وتكذيب قنواتهم الإعلامية التضليلية.‏

لقد عمل غربان.. عفوا عربان الخليج وأسيادهم جاهدين مراراً وتكراراً، وبشتى الوسائل تعطيل دور سورية القومي الإقليمي، وإشغالها بوضع داخلي يستنزفها، وصولا إلى مرحلة يتمكنون فيها من إسقاطها وإلحاقها بالركب التآمري الغربي، إلا أن تلك المحاولات كانت تواجه دائما شعبا أبياً يرفض الذل، مؤمن بوحدته الوطنية، مصر على عيشه المشترك الواحد.‏

قد لا يكون غريبا أن تلعب دويلة مثل قطر، أو مملكة مثل السعودية ادوار التآمر على القومية العربية، فهما لم يعرفا يوما معناها.. وهما الصاعدتان فجأة من مشيخات ووسط قبلي، إلى عالم البورصات والمال بفضل ما يملكونه من نفط، دون أن يمرا بمرحلة القومية .. ليكون النتاج حاكماً «بأمر الله» فاسد.. سخر مشايخ فتنه.. ومثقفين فاسدين يأتمرون بأمره كيفما وحسبما شاء.‏

يظنون أنهم بالتآمر على سورية، وإسقاطها سوف يكونون بمنأى عن رياح التغيير، وبأن الدول الاستعمارية ستكون قادرة على حمايتهم من انتفاضة شعوبهم المظلومة.. متناسين أيضاً انه في حال «سقوط» سورية فإن عروشهم سوف تزلزل .. لأنه ومن حيث لا يحتسبون فان صمود سورية ومن معها من قوى المقاومة في وجه العنجهية الأميركية والعدوان الإسرائيلي هو صمود وبقاء لشيء اسمه عربي.‏

Mon_eid@hotmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 منذر عيد
منذر عيد

القراءات: 11365
القراءات: 1065
القراءات: 1041
القراءات: 972
القراءات: 1002
القراءات: 1014
القراءات: 970
القراءات: 945
القراءات: 981
القراءات: 1121
القراءات: 1031
القراءات: 986
القراءات: 953
القراءات: 981
القراءات: 896
القراءات: 1004
القراءات: 1008
القراءات: 1024
القراءات: 1113
القراءات: 1175
القراءات: 1035
القراءات: 1093
القراءات: 1831
القراءات: 1174
القراءات: 1049
القراءات: 1349

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية