الغريب في الامر انهم كما النعامة يدفنون رؤوسهم في الرمال, ربما يظنون ان الغباء الذي يسيطر عليهم يحكم الجميع اينما كانوا,ولذا لابأس ان يقرعوا على الطناجر والطبول ويهولوا ,عطلوا جنيف بأوامرهم لتبعهم الذين لايعرفون اسماء ثلاثة شوارع في مدينة سورية, وشهد العالم انهم ليسوا الا ادوات تستعمل حين الضرورة.
وفي معرض التهويل الذي نعرف ابعاده يضخون اخبارا واكاذيب تضحكنا, السعودية مهلكة الرمال تريد ان تحارب داعش ونعم تحاربها وتسعى لتحالف دولي لذلك وعلى الارض وفي الواقع والحقيقة افانين الجريمة التي تمارسها على الارض , فتاوى الوهابية تحكمهم اسلوبها في التعامل مع غير معتنقيها , كتبها , فهمها المشوه لتعاليم الاسلام , رؤيتها للآخر , كل ما في الوهابية يصب في قالب الداعشية المتوحشة ,وحوشها التي تفتك بكل شيء على الارض هم في معظمهم من مهالك الخليج ,شيوخهم الغارقون في فتاوى الدم والقتل والارهاب, هم من يعلن المزادات لارسال الانتحاريين الى سورية بعد دفع الملايين لآبائهم , تابعوا مواقع تواصلهم الاجتماعية ,وتغريداتهم فلن تجدوا الا صليل الثعابين , ومع ذلك يعلنون انهم ضد داعش وهم مهمومون بذلك...
لعل النصيحة تكون ذات فائدة لهم ان كانوا من ذوي الالباب واشك في ذلك , لاتكلفوا انفسكم عناء الحشد والتحشيد والتمويل والتسليح , فقط كفوا عن تقديم التمويل والتسليح لداعش ,نظفوا فكركم من مناهج العفن والحقد على الاخر, انشغلوا بالحياة لابالحوريات, كونوا ابناء الانسانية الخيرة المتفاعلة,لا تتدخلوا في شؤون الآخرين, ولا تجعلوا انفسكم محط هزء, ان تفعلوا شيئا من هذا، فعلى الاقل انظروا الى ما انتم فيه من كوارث ومن تخلف ومن نظام قمعي يعرفه العالم كله, ويحابيكم لبعض الوقت , ولكن لن يدوم الامر طويلا, نعرف انكم تريدون وتحشدون للتدخل ان استطعتم ولكن دعما لداعش, ومحاولة يائسة لتغيير الوقائع على الارض , ويصدق فيكم القول انه عذر اقبح من ذنب.
d.hasan09@gmail.com