|
|
تصحيح الأجور حديث الناس كما طال تقليص الدعم مادة الخبز والأخيرة طرأ ارتفاع السعر عليها بشكل محدود. وجاء التصحيح حسب تبرير الحكومة لتقليص الفارق السعري بين السعر الرائج محلياً والسعر في الأسواق المجاورة وبما يمنع انتقال السلع المحلية تهريباً وإغلاق إحدى نوافذ الفساد ومحاصرة المفسدين الذين أثروا في حساب الاقتصاد الوطني وأبناء الوطن. والتبرير المقدم من الحكومة فيه من المنطق ما يكفي لإقناع الرأي العام إضافة لكون الوفر المحقق من تصحيح الأسعار ساعد على تخفيف الآثار السلبية للحرب الظالمة المفروضة على البلاد من المجموعات الإرهابية وداعميها من حكومات دول أرادت تحطيم كل ما هو إيجابي في سورية. وارتضى أبناء سورية ما سعت إليه الحكومة خاصة ان جزءاً كبيراً من الوفر يذهب لتعزيز دعم الجيش العربي السوري الذي يحقق في كل يوم تقدماً ضد آلة الإرهاب واستطاعت إرادة السوريين الخيرة بفضل تضحيات الجيش العربي السوري توسيع مساحة الأجزاء المحررة من رجس الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار للعديد من المدن والقرى خاصة في محافظتي حلب وإدلب وكذلك الحال في اللاذقية. تصحيح الأسعار للسلع خلق ضغطاً واضحاً على القسم الأكبر من العائلات السورية وأضحى مطلوباً تصحيح آخر لتحقيق التوازن المعيشي. فكما طال التصحيح معظم أسعار السلع المحلية لابد من أن يطول تصحيحاً للرواتب والأجور في القطاعين العام والخاص وبما يساعد على ردم الهوة الكبيرة بين أسعار السلع المختلفة والرواتب والأجور حسب واقعها الراهن. وتصحيح الرواتب والأجور لابد أن يحسن أداء العجلة الاقتصادية فمع تحسين القدرة الشرائية تتراجع حالة الإغراق التي تشهدها الأسواق ويتمكن أصحاب الدخل المحدود من استجرار السلع التي أخذت تتكدس في الأسواق المحلية.
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
