تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


انطون مقدسي مرحبا

رؤيـــــــة
الخميس 29-11-2012
 وفاء صبيح

الهرم الذي وصله الراحل انطون مقدسي في العمر , رافقه هرم في الثقافة والفكر والفلسفة , حتى ضمن له لقب شيخ المثقفين في حياته,

وضمن له لقب «الأستاذية» في فيلم يحمل هذه الصفة, فبين الولادة في يبرود مطلع القرن الماضي, الى الوفاة قبل سبع سنوات ,عقود طويلة أمضاهاالمقدسي في نحت علامات المثقف, وصوغ نظريات في الثقافة والعلم والمعرفة, وبين الصرخة الأولى وساعة الرحيل كانت القلوب تتآلف حوله وعنه, اللهم باستثناء شواذ القاعدة.‏

هل يحتاج المقدسي إلى مناسبة لإعادة نبش اسمه وإعادة إحيائه في سطر أو سطرين؟ السؤال الصحيح هل أصبح اسمه ومؤلفاته طي النسيان ما يفرض علينا محاولة تذكره من جديد؟.‏

نذكر «الأستاذ» ليتعلم منه المتعلمون كيف أن الزهد في الشهرة والمال ينعكسان, عند بعض الزّهاد, ثراء معنويا لايقل قيمة عن الثراء المادي , فهو ومنذ دخل دائرة الترجمة في وزارة الثقافة انشغل, ولمدة خمسة وثلاثين عاما, بتحقيق القيم المعرفية, وبإضافة الكثير من التآليف والترجمات إلى المكتبات العربية, وفي تلك العقود كان بيته في دمشق مركزاً ثقافياً بكل ماتحمله هذه الكلمة من زخم الحوارات والنقاشات والأسئلة.‏

انطون مقدسي المفكر والفيلسوف كان سورياً بامتياز, ولربما تعاليه عن الانغلاق , وميله الشديد الى رحابة الفكر منحاه الجناحين اللذين حلق بهما محليا وعربيا وعالميا, فقد كان النموذج الأنقى عن المثقف الذي يحتوي الآخر ولايقصيه , يحاوره ويختلف معه ولايعاديه. مقدسي من أولئك الرجال الذين تضيق عليهم سنويات الرحيل وذكراها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 وفاء صبيح
وفاء صبيح

القراءات: 738
القراءات: 798
القراءات: 851
القراءات: 906
القراءات: 974
القراءات: 971
القراءات: 1036
القراءات: 1230
القراءات: 806
القراءات: 1503
القراءات: 1119
القراءات: 1113
القراءات: 1113
القراءات: 1032
القراءات: 1246
القراءات: 945
القراءات: 1040
القراءات: 1005
القراءات: 1073
القراءات: 1185
القراءات: 1156
القراءات: 1180
القراءات: 1215
القراءات: 1365
القراءات: 1261

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية