تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لأننا قلب العروبة النابض

معاً على الطريق
الاثنين 27-1-2014
أنيسة عبود

لأننا قلب العروبة النابض، حمل بعض العربان سواطيرهم وراحوا يقطعون هذا القلب .

بعضهم أكله نيئاً .. وبعضهم شواه .. والباقي وزعوه على غربان الغرب .‏

أيضاً، لأننا قلب العروبة النابض، لن تستطيع ذئاب العرب هضم قلوبنا، سيرمون أطفالنا من الشرفات، و سيحرقون رجالنا في الأفران، و سيرتكبون فظائع لم تشهدها البشرية، وقد اعترفت وحوش الغرب بذلك .‏

نهبوا ودمروا و اغتصبوا و كبروا على مجاهدات الفروج .. أخرجوا شهداء الاستقلال و شهداء تشرين من قبورهم و راحوا يذبحونهم من جديد . ومن جديد .. نحن قلب العروبة النابض .‏

...........................‏

نعم .. كنا قلب العروبة النابض كما قال الزعيم جمال عبد الناصر .. و كنا نؤمن بالقضايا العربية والقومية .. و ندافع عنها بأرواحنا .. أما القضية الفلسطينية، فكانت همنا الأكبر .. و كان دخلنا القومي يذهب معظمه للإعداد لتحرير فلسطين، وعندما تألمت غزة تألمنا .. ونبض قلبنا بالتصميم للدفاع عن غزة ..لكن غزة التي في القلب خانت هذا القلب وراحت تنهشه كذئب جائع وصار ينطبق عليها القول ( اتق شرّ من أحسنت إليه )‏

..................................‏

وغزّة التي أغلق عليها حسني مبارك الأبواب، واتهمناه بالخيانة والعمالة .. هل كان حسني مبارك يقرأ ما وراء سطور غزة قبلنا ؟‏

وهل كان حسني مبارك يعرف أن ( الشيخ ؟؟) هنّية سيقبل يد قرضاوي قاتل للشعب السوري ؟‏

هل رأى حسني مبارك ما لم نره أم بحكم علاقته مع الكيان الصهيوني كان يعرف أن حماس فعلاً ( وكما قال بعض الغربيين ) هي صنيعة إسرائيل ؟ و هي التي بنيت على فكرة سرية، تسعى لاقتطاع سيناء من الجسد المصري وتحويلها إلى دولة بديلة للفلسطينيين الذين يعبدون القرضاوي ومشايخ الفتنة والدولار الأميركي والريال القطري ؟‏

..........................................‏

بعض دول الخليج ملّت من ضخ البترول ومن تكديس الثروات في بنوك الغرب، وتعبت هذه الممالك والإمارات من شرب النفط على هيئة نساء وخمور وقصور وسيارات ..تعبوا من تحريك عجلة مصانع الغرب، عطور وحرير وراقصات ومصانع لا تعمل إلا من أجل هؤلاء الأمراء، ضجر الأمراء ولم يجدوا لعبة إلا قلب العروبة النابض، لذلك قرروا السكر على دمنا والرقص على أشلائنا، حركوا عجلة مصانع السلاح، و مصانع العمالة والخيانة، لعبوا برؤوس مقطوعة لأطفال خدّج، بقروا بطون الحوامل نهشوا أكباد العلماء والأطباء، لم يتركوا موبقة يرفضها دين أو عقل أو طبيعة بشرية إلا ارتكبوها، فماذا بقي لهم من ألعاب بعد ؟‏

......................................‏

بقي لهم هذا المؤتمر الهزيل الذي يتفاوض فيه الدم السوري مع عبدة الدولار الأميركي والدشداشة السعودية المليئة بديدان الصهاينة .‏

بقي لصوص يطوفون في فنادق الغرب منذ سنوات، يتلقون الأوامر و يتحركون بالعصا الأميركية التي تضرب ذات اليمين وذات اليسار، اصمت يا هذا، تكلم يا ذاك، المهم أن يبقوا في النجوم الخمس، يسكرون و يعربدون و يأخذون الصور التذكارية مع ساداتهم ليوزعوها على اليوتيوب و يفاخروا بها أمام صاحباتهم وغانياتهم، لذلك لا يعنيهم الوقت طال أو قصر ولا تعنيهم الدماء السورية سواء كانت معارضة أم موالية فهي لا تنضب من حلوقهم . و لحم السوريين لا يغادر أنيابهم، أما الثروة فتتكدس في جيوبهم، وهم أساساً تجار مخدرات و مهربون و مرتكبون سرقوا البلد وفرّوا .. باعوا الشعب وصاروا عبيداً للغرباء .. فماذا يرتجي السوريون من لصوص ومرتزقة وقتلة دمروا البلد ؟‏

ثمّ .. تعالوا نفتح سجلاتهم ؟ متى كانوا مناضلين ؟‏

و متى كانوا محاربين من أجل الشعب السوري و من أجل حريته ؟ لماذا لا يناضلون في سورية ؟ ويعيشون كما نعيش تحت الحصار الدولي وتحت حصار العتمة والقتل والجوع ؟‏

من هم ؟ هؤلاء الذي سيحاورهم الشعب السوري ؟ وما تاريخهم ؟‏

...............................................‏

نعم .. سورية قلب العروبة النابض، قالها جمال عبد الناصر و قالها حافظ الأسد، لذلك فتحنا حدودنا وقلوبنا للعربان، فأغلقوا حدودهم علينا، و عاملونا بالفكر الطائفي والوهابي، صار العثماني الذي داسهم في يوم من الأيام أقرب إليهم من السوري القابع في وطنه، و صار الصهيوني أخاً لهم يستقبلونه في قصورهم و في مؤتمراتهم و يجلسونه على موائدهم .‏

ألا تباً لعروبة تقتل شعبي و تباً لحرية تقسّم وطني وشعبي، تباً لهم من مناضلين يتمرغون على أعتاب الصهاينة .‏

ألم يتعلموا من الدرسين العراقي و الليبي ؟ على الأقل لينظروا إلى المسجد الأقصى ؟ ربما كانوا يسمعون استغاثة شعب عريق ينادي ( وا معتصماه ) كان سيداً وسيبقى سيداً برغم الدماء .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أنيسة عبود
أنيسة عبود

القراءات: 609
القراءات: 694
القراءات: 661
القراءات: 616
القراءات: 638
القراءات: 584
القراءات: 599
القراءات: 805
القراءات: 853
القراءات: 689
القراءات: 668
القراءات: 679
القراءات: 689
القراءات: 781
القراءات: 681
القراءات: 681
القراءات: 664
القراءات: 752
القراءات: 670
القراءات: 815
القراءات: 672
القراءات: 722
القراءات: 815
القراءات: 886
القراءات: 687

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية