والجميع يعي ما مدى تأثيرهم على الارض ومن يمثلون.. لكن السؤال الابرز الى متى سيبقى اسيادهم يصرون على استخدامهم بهذه التسمية.. خاصة بعد ان اذابت شمس جنيف « الماسك» من على وجوههم.
ثمة منطق يحكم أي مفاوضات.. فانت تطلب من الطرف الاخر بمقدار ما يمكنك ان تقدمه له في حال طلب البديل.. الا ان وفد ما يسمى المعارضة يصر على الطلب دون امتلاكه أي شيء.. او حتى ان يعرف باصول التفاوض.. قدم ما عنده في جزئيات.. وراوغ حينا.. واقر احيانا بعدم امتلاكه أي تأثير على من يقتل الشعب السوري.. فبدا كما هو في الحقيقة.. فرد لا يمثل سوى ذاته.. واحيانا لا يمون باتخاذ قرار منفرد عنها.. فيتحدث دائما بلسان سيده الغربي ومموليه من الاعراب.
ولان فكر « المعارض العتيد» فكر عصابات.. كان جل اهتمامه على فك الحصار عن زمرة له في حمص.. متجاهلا الاف الرهائن التي تتخذها المجموعات المسلحة دروعا بشرية.. ولم يخطر في باله مناطق عدة اضناها حصار الارهابيين لاشهر طويلة.. فتعنت وراوغ وتهرب مرارا وتكرارا في جميع جلسات الحوار.
ولان الوفد السوري صاحب القضية.. وحامل هموم جميع السوريين.. كانت الرؤى لديه وكالعادة اشمل وأوسع.. فكان طلب فك الحصار واطلاق جميع الرهائن الذين اختطفهم الارهابيون.. ووقف الارهاب.. وايصال المساعدات الى جميع محتاجيها في كل المناطق.. اولوية..ومن حرصه على انهاء الازمة برمتها كانت تأكيداته على ضرورة وضع مسار سياسي لعملية سياسية.. لاحصر الامور في جزئيات ضيقة ولمدد قصيرة..
moon.eid70@gmail.com