الذي كان وما زال كما مقاتلو جيش الوطن مقاتلاً عنيفاً وهو يواجه أصحاب الوجوه السوداء القبيحة الغارقة في القرف السياسي والخيانة والعمالة.
وفدنا الذي كان وما زال مع الأصدقاء الأوفياء للشعب السوري مواجهاً عنيفاً للكوميديا السياسية السوداء هذه الكوميديا التي تعكس حالة الارتباك الهائلة لدى أصحاب الوجوه القبيحة.
شعبنا السوري الواقف خلف انتصارات جيشه البطل وقيادته الحكيمة، يتابع ما يجري في جنيف، استمع لما قاله رئيس وفد الوطن الشامخ شموخ قاسيون وهو يخاطب وزير خارجية أكبر دولة تغذي الإرهاب وتدعمه وعلى مسمع كل أولئك الذين جاؤوا إلى جنيف.
استمع السوريون كل السوريين لما قاله رئيس وفد الوطن مخاطباً وزير خارجية أميركا قائلاً له: «سيد كيري.. لا أحد في العالم له الحق في إضفاء الشرعية أو عزلها أو منحها لرئيس أو حكومة أو دستور أو قانون أو أي شيء في سورية إلا السوريون أنفسهم..» هذا الكلام الذي نطق به رئيس وفد حكومة الجمهورية العربية السورية ممثلاً للشعب السوري، وقع كالصاعقة ليس على رأس كيري وحسب، إنما على رؤوس أولئك الذين قدموا لنا «سيمفونية» الخيانة والعمالة، فأي عهر سياسي وأخلاقي هذا الذي يمارسه أولئك الذين يصدرون لنا الإرهاب ويمولونه ويسلحونهُ وفوق كل ذلك يرسلون لنا ومن أكثر من 83 دولة في العالم من يمارس القتل والذبح بحق شعبنا، بالإضافة لممارسة التدمير الممنهج لكل مؤسسات الدولة، ناهيك بالتدمير الذي يحصل للممتلكات العامة والخاصة وكل ما شيده الشعب السوري عبر سنوات طوال، ظناً منهم أنهم يستطيعون إركاع شعبنا وثنيه عن خطه المقاوم للفكر التدميري الوهابي الصهيوني بامتياز، لكنهم وبعد مضي ما يقارب الثلاث سنوات من الضخ الإعلامي والمال والمسلحين فشلوا في تحقيق ما أرادوه لسورية وشعبها.
بكل الأحوال: وفدنا وفد الجمهورية العربية السورية ذهب إلى جنيف مدافعاً عن مصالح الدولة والشعب ولا أحد يملي عليه شروطه ومواقفه، وهو ليس متشائماً لأنه يؤمن بالشعب الذي فوضه بالتحدث نيابة عنه، بالمقابل جيشنا البطل مستمر في تنظيف الوطن من تلك الحثالات التي أرسلها آل سعود وقطر وتركيا وغيرهم كثر، متناسين أن من يرسلون إليها إرهابييهم هي سورية بشعبها وجيشها وقيادتها لا ترهبها أي قوة في الدنيا ونقطة من أول السطر.
asmaeel001@yahoo.com