وازداد تعلق السوريين بعلمهم مع توضح أن ما تشهده البلاد من حرب كونية تريد تحويل سورية إلى كانتونات مغلوب على أمرها، فرفضوا أن تكون سورية صدى لأي كيان من دويلات النفط أو السلطنة العثمانية بل حتى للدول المسيّرة لهذه البيادق.
وكان السوريون كلما ازداد انتشار الفكر الوهابي التكفيري كلما ازداد تعلقهم بعلمهم ، مؤمنين أن بطولات الجيش العربي السوري أخذت تقطع اليد التي تمتد لتدنس علم بلادهم ، وبدا واضحاً أن الورم الخبيث تمت السيطرة عليه ومطلوب منهم التحلي بالصبر وتعزيز لحمة الشعب حول القيادة السياسية لتعظيم الانتصارات على الأرض ، فالإرهاب لايعالج إلا بالبتر وبمبضع أجاد أبطال الجيش العربي السوري استخدامه.
وفيما انتشرت السواري الحاملة لعلم البلاد قبل بدء الحرب على سورية بسنوات في المدن والمحافظات فقد أخذت الفعاليات الاقتصادية ترفع العلم الوطني في كل ساحة وشارع ، كما أبدع الأطفال في تنفيذ لوحات رائعة تضم العلم وملاحم الانتصارات الوطنية.
هي حالة عفوية عبّر السوريون فيها عن رغبة صادقة في أملهم بعودة حالة الأمن والأمان التي عاشوها لعقود مضت، وأنهم يعشقون سورية القوية صاحبة القرار المستقل التي تتعامل بنديّة في المحافل الإقليمية والدولية ، ولهذا كله اختاروا أن يكون العلم الوطني رمزاً لتطلعاتهم.