كيف يمكن لسيل العنف أن يتوقف في سورية إذا كانت روافد المال الخليجي الأعمى والسلاح الأميركي « غير القاتل» وفق التوصيف الأميركي .. وهل ثمة سلاح غير قاتل!! وجيوش المرتزقة من أربع جهات الأرض .. تصب جميعها في سورية تهريبا وتسللا من كل الجهات والحدود المحيطة بها ؟
أهو عجز أم تعجيز ؟ فإذا كانت خطة السيد أنان عاجزة عن تجفيف منابع الإرهاب وروافده القادمة من خارج سورية تمويلا وتسليحا وتجييشا وتحريضا , فليس لها أن تحاسب سورية وقيادتها وشعبها على ردود أفعالهم تجاه هذه المنابع وفي الدفاع عن أمن مواطنها وحياته ورزقه , والمنطق يقول بإلغاء الفعل أولا كي تكون المطالبة بإلغاء رده منطقية على الأقل .
وإذا كانت الخطة مرسومة أصلا لتعجيز سورية عن الوفاء بالتزاماتها , ومن ثم اتهامها وإلقاء اللوم عليها وإلباسها أسمال الجاني المتهم , فليس أمام القائم على تنفيذ الخطة ورعايتها , أي السيد أنان وفريقه , سوى الاعتراف علانية بالغدر والخديعة اللذين تعرضا لهما على يد من أراد للخطة أن تكون تعجيزا لا حلا ... لأن سورية أيضا لا تستطيع في هذه الحالة إلا أن تلتزم الدفاع عن مواطنيها وحياتهم وأمنهم ضد عصابات القتل والإرهاب التي تستهدفهم عند كل منعطف وزاوية .