ولا أي حزن يرتقي الى مهابته ... صور تظهر بشرا يتمزقون وكأن أرواحهم هي الاخرى قد فارقتهم...حزنا على من فقدوا جراء تفجيرات رمت في وجوهنا ألما لايضاهى...صحيح انهم مضوا شهداء ولكن من منا بقادر على أن يلغي متاهات الحزن التي تداهمنا..في لحظات الفقد...
وأنت تتابع المشاهد الاولى لتلك التفجيرات..لأكوام الركام..لأشلاء متطايرة..لحلوق متمزقة ...لأنين متواصل... تعتقد أن الزمن قد توقف هنا...مهما كررتها شاشاتنا..... لن تعتادها مطلقا ... وأثرها سيبقى يسبح فينا مهما طال الزمن...
لم نتوقع يوما أننا سنحيا ألماً غير قادر أي ملمح على محوه من حياتنا...على انتشال السواد الذي يلف قلوبنا...ما نحتمله فوق طاقة البشر ..ما نعانيه أكبر من ان يوصف...
الفضائيات... مهما حاولت بكلماتها المنطوقة أن تشرح غالبا ..تأتينا صورة عفوية على غفلة منا لتبث فينا هي الاخرى حالات من الاستنكار لكل هذه الفظاعة التي لم نتوقع أن نعيشها ...ولم نتوقع رؤيتها ولو في أقسى أفلام الرعب!
بتنا نتثاقل ونحن نمشي باتجاه جهاز التحكم مترددين..راغبين ألا نديره..لكن إن هربنا منه ..فكل شيء يدفعك الى موقع الحدث...لاغيا أي مساحة تبحث فيها عن شفاء روحك.
soadzz@yahoo.com