والتزامها بتوفير الأمن والاستقرار لمواطنيها وتقديم كافة التسهيلات الممكنة لعمل المراقبين من أجل إنجاح خطة أنان القائمة على وقف العنف والحوار للوصول إلى حل سلمي للأزمة الراهنة المفتعلة.
الخطوات الإيجابية من قبل القيادة السورية يقابلها موجة من الأكاذيب والافتراءات وتشويه الحقائق من قبل الدول الاستعمارية وبعض الدول العربية ولا سيما قطر والسعودية التي تناصب الشعب السوري العداء، والشريك الرئيسي في سفك الدم السوري وذلك من أجل النيل من المواقف الوطنية السورية وإطالة أمد الأزمة فيها وقد تجلت هذه الموجة من الأكاذيب بما ساقه السفيران الفرنسي والألماني خلال مداخلتهما في مجلس الأمن وتزوير حقائق ما جرى في مجزرة الحولة والتي تنم عن نيات عدوانية خبيثة وتشكل غطاء سياسيا لجرائم المجموعات الإرهابية المسلحة التي تطال الأطفال والنساء والشيوخ.
تسونامي الأكاذيب الذي تتعرض له سورية والتستر على جرائم المجموعات التكفيرية ومدها بالمال والسلاح من قبل دول غربية وإقليمية وعربية من شأنها أن تعرقل خطة المبعوث الدولي ويناقض ما كانوا قد أعلنوا عنه لجهة دعمهم لهذه الخطة وبالتالي فإن كل هذه الأعمال العدوانية والمعرقلة يجب أن تدفع أنان إلى الكشف عن الأطراف المحلية والإقليمية والدولية التي تعرقل مهمته عبر تشجيع الإرهاب وبث الفوضى ولا سيما أنهم قد صرحوا أن نجاح هذه المهمة لا يتجاوز نسبة 3% منذ بداية عمل المراقبين الدوليين.
الأعمال الإجرامية التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية في الحولة والشومرية وربلة واستهداف عناصر حفظ النظام وعناصر الجيش السوري البطل وتفجير العبوات الناسفة التي تزهق أرواح المدنيين الآمنين والتي تزامنت مع زيارة أنان لم تكن مصادفة وإنما خُطط لها وهذا يتطلب من المجتمع الدولي وأنان الإعلان عن الخطوة التالية في مهمته وتطبيق الإجراءات القانونية بحق الأطراف التي تعرقل الجهود الدولية لحل الأزمة سلميا ولا سيما أن هناك اعترافا دوليا بتواجد عناصر القاعدة في سورية ودعوات علنية لمدهم بالمال والسلاح لمواصلة جرائمهم بحق الشعب السوري.
mohrzali@gmail.com