تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سنقهر الغطرسة

معا على الطريق
الخميس3-10-2019
علي نصر الله

الأداءُ الحالي السياسي، وغير السياسي في جميع عواصم منظومة العدوان التي تَقودها الولايات المتحدة، تَجمعه حالة واحدة، ويَكاد يَتطابق بالمُحددات اللاقيمية وغير الأخلاقية التي تُحركه،

ليَتأكدَ أنه فريق واحد تَتَعدد الجبهات التي تَعمل عليها مُكوناته، فتَجتمع هنا بنسبة 80% وهناك بنسبة أقل أو أكثر، لكنّ التطابق في النتائج يَتماثل بنسبة 100%!.‏

لنكون مُباشرين وأكثر واقعية دعونا نُقدم الإجابات عن: ما الذي نريد قوله؟ عن أيّ جزئية نتحدث؟ ما الحالة المُستهدفة بمحاولة التوصيف؟ وهل من بين غاياتنا ممارسة الحرب النفسية ضد الخصوم ومعسكر الأعداء؟ أم من بينها محاولة رفع معنويات الحلفاء في جبهة الحق الذين يَتخندقون معنا في المواجهة؟.‏

لا نريد أن نَدعي التمكن من هزيمة معسكر العدوان وتحطيم مشاريعه، لكننا لن نُقلل من أهمية ما حَققناه - وهو عظيم - في المواجهة التي كان يُراد لمُخططها شَطبنا نهائياً، وليس فقط تغيير قواعد الاشتباك، وبالتأكيد لم يكن الهدف فقط إخضاعنا وممارسة النهب والمصادرة ضدنا!.‏

نَتحلى بهذا المقدار من الواقعية، ونُدرك أن المواجهة لم تنتهِ، بل نَعرف أن من بين الاحتمالات التي ستُواجهنا أن يَستشرس أعداؤنا على نحو آخر ما لم تَمتلك قيادة منظومة العدوان قُدرة امتصاص النتيجة، أو التَّصالح معها، والتراجع خطوة إلى الوراء.‏

المُعطيات تُفيد بأن منظومة العدوان بالقيادة الصهيوأميركية غير مُؤهلة، وليست بوارد أن تُظهر امتلاك تلك القدرة، إذ ما من مُؤشرات ذات دلالة تبدو حالياً أو قد تبدو لاحقاً، وكذا فمن بين تلك الاحتمالات أيضاً أن يُعد عدونا منصات جديدة للاستهداف الذي يُمثل الإرهاب الاقتصادي أحد أوجهه كمُمارسة قائمة تَشتد ضدنا حالياً. نعم هو أحد خياراته التي تُعبر عن الإفلاس لكن التي لا تَقل قذارة عن الخيارات السابقة، وقد لا تكون آخرها.‏

وإذاً فإن منظومة العدوان تَنأى عن أي مقدار من الواقعية، تَرفض الخضوع لها كما رفضت الخضوع للقوانين، وتَنسفها كما فعلت بنسف المبادئ غير مُكتفية بالتطاول على المَواثيق والقوانين والاتفاقيات الدولية؟.‏

الثابتُ الآن أن منظومة العدوان بهذه الأثناء تُحاول بالإنكار تَجميل هزيمتها في سورية، في العراق واليمن ولبنان، وعلى امتداد جبهات المواجهة خارج حدود المنطقة.. أفغانستان فنزويلا أوكرانيا وصولاً إلى الصين وكوريا، انتظاراً، التفافاً، وإعداداً لمُخطط جديد بمنصات مُبتكرة تعود معها إلى مُربعات الاستهداف الأولى!.‏

والحال كذلك فإن الولايات المتحدة، معها كامل مُعسكر الأدوات، وتَحديداً مُكونات الكتلة الصلبة بالمنظومة إياها، لم تَترك للطرف الآخر من خيارات سوى أن يُخاطبها باللغة التي لا تَفهم غيرها، لطالما أنها تُصر على الإنكار، وتَستعد لجولة أخرى تُديرها بالعناوين ذاتها أو بعناوين أكثر تَفوقاً بالزيف، بالتزوير، وبادعاءات كاذبة تَعكس مُستويات أعظم من الغطرسة التي لن يَنفع معها إلا أن تُقهر.. سنَقهرها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي نصر الله
علي نصر الله

القراءات: 12370
القراءات: 1651
القراءات: 1305
القراءات: 1471
القراءات: 1425
القراءات: 1248
القراءات: 1485
القراءات: 1356
القراءات: 1468
القراءات: 1555
القراءات: 1561
القراءات: 1627
القراءات: 1897
القراءات: 1271
القراءات: 1345
القراءات: 1289
القراءات: 1661
القراءات: 1475
القراءات: 1430
القراءات: 1511
القراءات: 1468
القراءات: 1492
القراءات: 1464
القراءات: 1776
القراءات: 1476
القراءات: 1353

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية