تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في الطريق الى جنيف 2

حديث الناس
الثلاثاء 21-1-2014
بشار الحجلي

تتجه كل الأنظار إلى جنيف حيث المؤتمر الدولي خطوة في طريق إيجاد الحل للعدوان على سورية بعد أن استنفدت القوى الداعمة كل ما لديها من قوة وجبروت في حرب ظالمة على سورية الموقف والثوابت الوطنية والقومية ..

سورية الحضارة والتاريخ والإنسان .. سورية الكلمة الحق في وجه المشروعات الاستعمارية الجديدة التي استهدفت استقرار الشعوب وأمنهم وأمانهم لإشاعة الخوف والقلق في نفوسهم، وهي التي مثلت عبر التاريخ العالمي الحديث أبشع الصور للقتل والتنكيل بالشعوب المسالمة، خدمة لمشروعها الاستعماري القديم الجديد، وخدمة لربيبتها إسرائيل ومشروعها في الهيمنة على شعوب المنطقة ونهب خيراتها وثرواتها.‏

وحده الشعب السوري الذي سطر أروع ملاحم الصمود والتحمل والمواجهة، وقدم النموذج في تماسكه والتفافه مع قيادته السياسية منطلقاً من ثوابته الوطنية والسيادة واستقلال القرار قال كلمته بوضوح، ليس في هذه الأوقات بل منذ بداية الحرب الظالمة على الوطن والمواطن التي حشدت من خلالها كل الإمكانات التدميرية لمجموعات الموت والمرتزقة القادمين من أكثر من ثلاث وثمانين دولة تحت مسميات لم يألفها الناس لعبت على وتر العاطفة والدين وكلاهما منها براء حيث ثقافة القتل والموت المجاني وأكل الأكباد والقلوب وقطع الرقاب وقطف الرؤوس الآمنة المطمئنة لمن اختار الوطن طريقاً للحياة واختار الصمود طريقاً لعزة الوطن.‏

السوريون في الطريق إلى جنيف 2 لا يراهنون على هذا المؤتمر ونتائجه في أنها تنقلهم إلى شواطئ الخروج الآمن من الأزمة وتداعياتها، فثمة من لا يروق له هذا الأمر، وخاصة لمن جند الأدوات واستخدم المرتزقة وشذاذ الآفاق واستعان بالعدو على شعبه ووطنه، ولمن مول ويسر دعماً للموت القادم من شتى بقاع الأرض.‏

السوريون يدركون حقيقة واحدة أن الحل بيد السوريين وحدهم ولا مكان تحت سقف الوطن إلا لأبنائه المخلصين الوطنيين الغيورين على سورية .. السوريون قالوها لا مكان بيننا لمرتزق وخائن ومستقوٍ بالأجنبي على شعبه وأمته وبلده .. لا مكان لمن قدم لغة القتل والموت والتخريب لاقتصاد الوطن على لغة الحوار والعقل، ولا مكان لمن أغلق قلبه وأذنه وعيونه عن صوت الوطن وصورته.‏

السوريون يراهنون فقط على جيش الوطن وبواسله في ميادين القتال وساحات الوغى وفي ميدان الدبلوماسية والسياسة الخارجية، ويراهنون فقط على انتصاراتهم التي أذهلت الجميع لأنهم يدركون حتمية انتصارهم، وأن المستقبل لن يقبل بغير من يبذل الدم الزكي ليكتبه بحروف من صبر ونضال ووطنية صادقة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  بشار الحجلي
بشار الحجلي

القراءات: 687
القراءات: 715
القراءات: 705
القراءات: 660
القراءات: 734
القراءات: 658
القراءات: 668
القراءات: 722
القراءات: 709
القراءات: 719
القراءات: 700
القراءات: 755
القراءات: 768
القراءات: 707
القراءات: 765
القراءات: 694
القراءات: 722
القراءات: 755
القراءات: 763
القراءات: 752
القراءات: 797
القراءات: 773
القراءات: 777
القراءات: 844
القراءات: 838

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية