تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مخالفات من...?!

أبجد هوز
الثلاثاء 2/5/2006
غسان شمه

حمل النكريزي, صاحبنا إياه, الضائع وكتبه في أروقة التاريخ وصفحات الكتب القديمة, هموم البسطاء وكان يشرح حالهم أين حل أو ارتحل..

وقد روى يوما أن مجموعة من أبناء الريف جاؤوا إلى المدينة أفواجا, أفواجا, حتى لم تعد تتسع لهم, فراح البعض منهم يقيم خياما في هذه المنطقة أو تلك من أطراف المدينة حتى بدت الخيام أشبه بالفطر الذي يشوه منظر المدينة, ويزيد من الأعباء على القائمين عليها حتى لم يجدوا حلا, أبسط وأيسر من أن يتجاهلوا ما يجري لأسباب عديدة..‏

مرت الأيام والأمر يتفاقم حتى لم يعد محتملا, وجاء من فكر بتصحيح ما هو قائم, فنزل إلى تلك الخيام وراح يخاطب أهلها وينذرهم بتركها قبل أن يقوموا بهدمها لأنها تشوه المنظر الجمالي, ومخالفة صريحة, متمنيا على أولئك الفقراء أن يسكنوا سكنا سليما, تتوفر فيه شروط الصحة والسلامة, والعوامل الضرورية لحياة كريمة أو شبه كريمة, فما كان من أحدهم وهو سليط اللسان إلا أن رفع عقيرته بالصراخ: هل تظن أننا نرفض ذلك لو قدمتم لنا نصف ما تتحدثون عنه.. فقال الرجل المسؤول ولكنكم تقيمون خيما مخالفة وتعملون في الظلام ولن نسكت عليكم بعد اليوم, لا أنتم ولا التجار الذين يساعدونكم.‏

فصرخ به أحدهم من قلب محروق: وأين كنتم حين كان يحدث ذلك, وهل كان التجار يعملون في الخفاء دون علمكم حقا?!‏

فصرخ المسؤول: لقد انتهى عصر المخالفات.. فصرخوا بصوت واحد متسائلين: مخالفاتنا أم مخالفاتكم?!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 غسان شمه
غسان شمه

القراءات: 1854
القراءات: 828
القراءات: 792
القراءات: 866
القراءات: 965
القراءات: 864
القراءات: 773
القراءات: 775
القراءات: 864
القراءات: 879
القراءات: 951
القراءات: 913
القراءات: 940
القراءات: 899
القراءات: 1017
القراءات: 945
القراءات: 998
القراءات: 1054
القراءات: 1007
القراءات: 2142
القراءات: 1153
القراءات: 1009
القراءات: 1093
القراءات: 1124
القراءات: 1291

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية