وما آل اليه حال ارهابيو «داعش» الامر الذي دفع بما يسمى قوات التحالف الى ارتكاب مجزرة جديدة بحق المدنيين في ريف الحسكة للتغطية على تلك الهزائم، وعرقلة جهود الجيش السوري في مكافحة الارهاب.
لم يكد يختفي صدى دعوات الرئيس الاميركي دونالد ترامب خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمشددة على ضرورة احترام السيادة السورية، حتى جاءت الترجمة العكسية لتلك الدعوات عبر طيران « التحالف» ترجمة تؤكد مدى الارتباط الوثيق بينه وبين ارهابيي «داعش» وحجم الخسائر التي تكبدها على الارض السورية نتيجة بتر ذراعه الارهابية الداعشية ، وسحب ذريعته الواهية لاستهداف الجيش العربي السوري وارتكاب المجازر الوحشية بحق المدنيين والبنى التحتية في سورية.
هي هستيريا الهزيمة ما دفع بداعمي الارهاب الى التدخل المباشر لارتكاب المزيد من الجرائم الانسانية، دون الالتفات الى القوانين والشرائع الدولية، الامر الذي يحمل الامم المتحدة والدول المعنية مسؤولية الوقوف بوجه تلك الجرائم التي ترتكبها الولايات المتحدة عبر تحالفها الدولي.
من المؤكد أن تلك الجرائم والمجازر الاميركية لن تثني من عزيمة الحكومة السورية في المضي قدما في محاربة الارهاب واجتثاثه بشكل كامل من الارض السورية، وهاهو الميدان يروي تفاصيل ذاك الاصرار، الذي اثمر مزيدا من الامن والامان في مناطق عدة طهرت من الارهاب، وفتحت آفاقا جديدة في سماء عودة العلاقات بين الغرب وسورية، نتيجة اتضاح الصورة اكثر واكثر، وتبيان الحق السوري من الباطل الاستعماري الارهابي الغربي تحت يافطات الحرية.
فعل التحالف، في العرف القانوني جريمة انسانية، وفي العرف السياسي ليست الا قشة لانقاذ الغريق الداعشي ، وليست اكثر من احداث جلبة، وعصا لعرقلة التقدم السوري في محاربة الارهاب، وفي اعظم حالته ليس الا عواء كلب على قافلة الجيش والحلفاء.
Moon.eid70@gmail.com