تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مخاوف الأيام

على الملأ
الثلاثاء 26-1-2016
مرشد ملوك

في كثير من الأوقات قد لا يعي أبو محمد الحداد أن بريق الشباب وقوته سيخف مع قوادم الأيام ، وفي بعض الأوقات تنتاب أبو محمد مشاعر القلق والخوف من المجهول ومن المسقبل، لكنه لا يعلم مصدر القلق بدقة وهو القادر والمقتدر جسديا وماليا،

ولا يعلم كذلك الأمر الأسلوب والطريقة لتذليل هذا القلق والعيش بأمان واطمئنان، بل هو شيخ المهنة والكار فممن يخاف ؟!!‏

أبو محمد يعمل ويكسب وغير منتسب الى أي تنظيم حرفي أو نقابي ، لأنه الحرفي الماهر والمبدع والإداري البارع ولم يحتج في يوم الى مساعدة أحد ولا حتى الاقتراض من أي بنك.‏

هذا ليس حالة خاصة ، بل هو التعميم بعينه ، ولدينا في سورية آلاف من الحرفيين والفلاحين وصغار الكسبة الذين ليس لهم أي غطاء في الدنيا إلا السماء ، هؤلاء وغيرهم الكثير من يحتاجون الى الرعاية المسقبلية والتأمين الاجتماعي هو الحل السحري لضمان مستقبل هذه الفئات ولا شيء آخر، ولايجوز أبدا أن تقتصر التغطية التأمينية على من يعمل في الدولة فحسب.‏

المفارقة والفرقة تبدو بين ثلاثة أطراف لهم مصلحة في هذا العمل لكن:‏

أولاً : أصحاب الحاجة الى التأمين وهم الفئات التي وردت سابقاً، لكنها لا تعي أهمية هذه الميزة ولا أحد يريد أن يقنعها بالفكرة.‏

ثانياً: مؤسسات التأمين العامة والخاصة والتي تتجاهل مطرحاً تأمينياً مهماً ولا يجب السكوت عنه.‏

ثالثاً: المصلحة الكبرى للدولة ، أب الجميع ومصلحتها بنجاح الجميع،‏

من الضرورة الاشارة الى أن الدولة نفسها لم تألُ جهداً لدعم هذا النوع من التأمينات، وهو ماسمي التأمينات الصغيرة، والتي تم إعفاؤها من رسم الطابع المالي، لكن أحدا لم يحرك ساكنا لأعلى مستوى مؤسسة التأمينات الاجتماعية الحكومية ولا على مستوى شركات التأمين الخاصة‏

حقيقة هذا اتجاه خطير في العمل العام سواء على مستوى جزئية الطرح الذي نقدمه فيما يخص التأمينات الاجتماعية الصغيرة، أو على مستوى السوق المصرفي أو أي اتجاه آخر يتحدد دور الدولة في الاشراف والرقابة، إذ لا يجوز ترك الحبل على الغارب للشركات الخاصة بأن تعمل ما تريد وفي الوقت الذي تريد، فهي أولا وأخيراً تعمل لمصلحتها فأين مصلحتكم؟!!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مرشد ملوك
مرشد ملوك

القراءات: 801
القراءات: 693
القراءات: 680
القراءات: 743
القراءات: 734
القراءات: 835
القراءات: 759
القراءات: 746
القراءات: 812
القراءات: 876
القراءات: 809
القراءات: 766
القراءات: 773
القراءات: 800
القراءات: 799
القراءات: 820
القراءات: 869
القراءات: 856
القراءات: 917
القراءات: 883
القراءات: 842
القراءات: 818
القراءات: 840
القراءات: 806
القراءات: 862

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية