تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عقد عطاء

على الملأ
الأحد 18-7-2010م
مصطفى المقداد

مابين بداية الألفية الثالثة ويومنا عقد حافل بالكثير من الأحداث والمتغيرات التي أكسبت كثيراً من بقاع الأرض صفات جديدة، وصبغتها بمزايا ومواصفات مستجدة حملتها التطورات الناجمة

عن التغير في السياسات والمواقف، فضلاً عن الممارسات التي اتخذت أشكالاً حدية، أسهمت في أسقاط أنظمة، وإعلاء غيرها في مسلسل مازالت نهاياته مرشحة للكثير من الاحتمالات، عقد مضى تغيرت فيه وجوه سياسية وآليات تعامل سياسي واقتصادي واجتماعي وعسكري، وراوحت مواقف في مكانها،فيما تاهت حكومات ودول بشأن اتخاذ مواقف محددة، كما تراجعت غيرها عن مواقف وسياسات بنتها وفق رؤى قاصرة، ومعارف منقوصة اكتشفت بعدها خطأ تقديرها وقصور رؤيتها، فحاولت العودة إلى الجادة الأقرب للصواب معترفة بصوابية الرؤى والمواقف للذين استندوا إلى قاعدة شعبية متينة وامتلكوا رؤية واضحة تحدد طبيعة العلاقة مع الغير، وتعرف بدقة الامكانيات والقدرات الذاتية، وتتمثل الطموحات والآمال للأمة القادرة على امتصاص الصدمات، ومواجهة التحديات مهما تعاظم حجمها.‏

تلك هي سورية خلال العقد الأول من الألفية الجديدة، دخلت مرحلة متقدمة من التأثير والفعل الدوليين، مستندة إلى تراث وتاريخ طويلين من الفاعلية والحضور والتأثير الإنساني استطاعت خلاله من تجاوز كل المطبات ومواجهة كل التحديات والعمل على المضي قدماً في عملية البناء الداخلي وترسيخ الدور القومي والدولي على السواء.‏

في نهاية العقد الأول للألفية الثالثة تبدو الصورة أكثر زهواً وألقاً، فرغم السنوات القاسية والتحديات الكبيرة الظالمة ومحاولات الإقصاء المتكررة من جانب سياسات العدوان فإن سورية خرجت منها كلها أكثر قوة وحضوراً، وأكثر إيماناً بصوابية الرؤية وصحة النهج والأسلوب.‏

واليوم ثمة حقيقة يرددها العالم في مناحيه كلها هو أن التغيير في المواقف يحدث لدى الجوانب والأطراف التي تناصب سورية العداء، وتتحداها في بعض مواقفها، أما الثبات والوضوح والصوابية فإنه يبدو واضحاً لدى سورية دوماً، وإن كانت تدفع بعضاً من مقدراتها ثمناً للمواقف الثابتة، تلك المواقف التي يسعى البعض للتأثير في مدى قدرتها على الاستجابة لاحتياجاتنا ومتطلباتنا في ظل المتغيرات الحاصلة.‏

سورية أثبتت تلك الصوابية، وأوضحت معنى التشبث بتلك المبادئ المؤهلة وحدها لحقيقة القدرة على المواجهة في جانب، والقادرة على استنهاض الأمة واستعادة دورها في جانب آخر.‏

عقد يمضي ويبدأ عقد جديد في سلسلة متنامية صاغت أسساً راسخة لبناء حياة أكثر أمناً واستقراراً للمواطن والوطن.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مصطفى المقداد
مصطفى المقداد

القراءات: 11634
القراءات: 950
القراءات: 886
القراءات: 865
القراءات: 904
القراءات: 929
القراءات: 972
القراءات: 894
القراءات: 945
القراءات: 1006
القراءات: 964
القراءات: 955
القراءات: 974
القراءات: 973
القراءات: 977
القراءات: 1072
القراءات: 1006
القراءات: 1055
القراءات: 1063
القراءات: 1044
القراءات: 921
القراءات: 991
القراءات: 1038
القراءات: 1041
القراءات: 952
القراءات: 1091

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية