تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تفرقوا.. بعون الله!

لبنان
معاً على الطريق
الثلاثاء 12 /9/2006م
نبيه البرجي*

أما وقد نجحنا, وعلى مدى عقود, في تحويل ميثاق الدفاع العربي المشترك إلى نص كوميدي تلعب فوقه الكلمات والوجوه والمواقف..

أما وقد أظهرت التطورات الأخيرة كيف أننا كعرب بطبيعة الحال, لا نستطيع الوقوف, وحتى الوقوف كبيادق خشبية, على رقعة الشطرنج.‏

أما وأننا حالات زجاجية تتراقص داخل المبنى الزجاجي في نيويورك وتحترف بمهنية عالية, التسول الديبلوماسي رغم كل مظاهر الخيلاء التي تكلل جبين من يعتبرون ان القضاء والقدر أناطا بهم ادارة ارواحنا, واقدامنا, وحتى طريقة ارتداء ملابسنا..‏

اما وأننا نؤخذ بسحر المصطلحات, فنستقبل كوندوليزا رايس, ومعها ديفيد والش بوجهه العتيق, المكفهر, الذي ينحدر من القرون الوسطى, كما تستقبل الصحارى المطر (ألم يجعلوا منا صحارى بشرية فعلاً?..).‏

أما وأننا ما زلنا تحت مظلة داحس والغبراء, نتقاتل حتى حول من يضع قدمه أولاً في هذا الفراغ, هذا لكي نشعر والكوفية والعقال فوق رؤوسنا, بالامتلاء القومي والتاريخي والاستراتيجي رغم ان صاحبنا روبرت كاغان, وهو كبير منظري الادارة, يصفنا بغابة من عيدان الثقاب.‏

أما وأننا ارتضينا بهذا الوصف (الشاعري) لأن عود الثقاب قد ينتج بعض النار الذي نحتاج إليه للخروج من ثقافة الصقيع, ولكن إلى أين?‏

أما وهم يلعبون بنا كما كرة القش بانتظار لحظة القاع, وهل ترانا لا نعيش لحظة القاع بكل تجلياتها اللغوية والفولكلورية?‏

أما وأننا في ذاك الكرنفال الذي يتأرجح بين (الشرق الأوسط الكبير) و(الشرق الاوسط الجديد) ننام على كتف ونستيقظ على كتف, فيما تتآكل الوجوه وتتآكل معها الأقنعة?‏

أما وإن كل شيء فينا يخضع لميكانيكية السوق: خرداوات بشرية, ويقول ديفيد فروم إنها لم تعد صالحة للاستعمال, فلماذا لا نتصارح, في زمن الشفافية, كما يشاع, ونقول لبعضنا البعض: تفرقوا.. بعون الله!‏

تفرقنا, ولم نتعلم حتى أبسط الدروس التي يتقنها غيرنا, قلنا لسفير عربي: (لماذا لا تفكرون باقامة نظام امني عربي يحمينا من هذه الحقبة البربرية).‏

ضحك, وقال: (يا رجل, أنت في زمن غير هذا الزمن).‏

رد مقنع لي و... لكم!.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 12/09/2006 00:52

كل رئيس عربي يظهر بالإعلام يبدو مشغولا بالهم العام, يقض مضجعه حال الأمة , فيظهرحرصه على مصلحة شعبه, وأنه مابقي كل هذه السنوات على كرسي الحكم متعففا منه زاهدا فيه إلا لوطنيته الزائدة ولضغط الجماهير عليه ليبقى خادما للشعب, ولهذا يحمل على نفسه ياحبة عيني ويشارك في كل قمة عربية محاولا رأب الصدع, فإن فشل فإنه لايعترف ويعتذر ويغادر, بل يفرض علينا الأمل بغد أفضل وطبعا بوجوده على كرسي الحكم. أنا أقترح كمواطن عربي مسلوب الإرادة لكن عقله مازال يفكر رغم كل تجارب الضغط عليه أن يكون الحكم العربي بلا كرسي فيبقى الحاكم واقفا وهو يخدم شعبه المغلوب على أمره, وكل عيد ميلاد حاكم عربي وكل عيد عرش سلطان عربي والشعوب العربية المستضعفة بخير وأمن وأمان, والنتيجة : الرعية مازالت تدبر حالها بحالها في الحياة والموت, فإذن لابد أن الحاكم العربي بخير, والحمد لله .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 نبيه البرجي
نبيه البرجي

القراءات: 896
القراءات: 933
القراءات: 1025
القراءات: 1113
القراءات: 1153
القراءات: 1049
القراءات: 947
القراءات: 1154
القراءات: 1005
القراءات: 985
القراءات: 1106
القراءات: 1222
القراءات: 1200
القراءات: 1303
القراءات: 1085
القراءات: 1253
القراءات: 1168
القراءات: 1116
القراءات: 1045
القراءات: 1162
القراءات: 1114
القراءات: 1153
القراءات: 1187
القراءات: 1196
القراءات: 1275

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية