تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اكتئاب مدرسي !!

أبجد هوز
الثلاثاء 12 /9/2006م
هند بوظو

الأمي في التصنيف العصري المدني الحديث هو:

الشخص الذي لا يعرف أن يتعلم,وأن ينسى ما تعلم?!‏

ترى كم طالب وتلميذ لدينا سيدخلون العام الدراسي الحالي,وما زالوا يتذكرون ما تلقونه في السنة الماضية!‏

ومع أنهم كتبوا الوظائف,وحفظوا الدروس,وتقدموا للامتحانات ونجحوا ولو بدرجة (شحط)... لكن ومنذ الدرس الأول في العام التالي وعند مراجعة الدروس السابقة نجدهم,وقد مسحت المعلومات من أذهانهم وذاكرتهم,وراحوا يستجيرون بالأهل والأخوة والمعلمين الخصوصيين,والكتب السابقة ليتمكنوا من انجاز الواجب الوظيفي...‏

فعلى ما يبدو كل عام دراسي... يجب ما قبله!! حسب الواقع التعليمي الراهن المعتمد على الاستظهار والاستنساخ... الذي يتجلى في نسخ الواجب المدرسي,وحسب هذا المعيار! الكسول من لا يكتب وظيفته,والشاطر يحلها ولو كانت-كومة وظائف-فهذه الكومة ستحمل على الأكتاف في اليوم التالي وربما تصل الى30 كيلو من الكتب والدفاتر!!!‏

فهذه الكيلوات ستحدد في نهاية العام...الأمي من غيره!!‏

تطور المنهاج في الحلقة الأولى تحديدا...لم يعف التلميذ من عبء الواجب ذاته فيتحول الى ممارسة قسرية تقليدية يومية,فيتم نسخ الدرس وحل الوظيفة بالاعتماد على مساعدة الأهل...وربما يرغمهم على حلها بالكامل.‏

والطامة الكبرى.. عندما يتحول الواجب إلى (جزا) بيتي -اكتب....عشر أو عشرين مرة-كعقوبة فردية أو جماعية....‏

الوظيفة البيتية تم التخلي عنها.في الأسلوب التربوي الحديث لأنها تؤسس لطالب مستهلك...بدل أن يكون طالبا منتجا.‏

وهي أيضا عملية آلية يومية روتينية يؤديها التلميذ برتابة لأنها مفروضة عليه وليس لديه أي خيار بقبولها أو رفضها -فنحن لم نحقق الى الآن ديمقراطية الوظيفة البيتية-وبذلك سيدخل مرحلة الإرهاق والملل...والشعور بالذنب والخوف والقلق إن قصر,والاضطراب والرعب إن لم يتأكد من صحة الأجوبة فالعقوبة بانتظاره وأقلها التوبيخ والإحراج أمام الزملاء والزميلات!!‏

وشعور الإحباط سيكون شعار المرحلة التالية من السنة...إن لم ينقذه الأهل ويعاجلونه بالتأنيب والإسراع بلملمة فشله وعجزه?!!‏

باختصار الواجب المدرسي...وسيلة تمكن كثير من المعلمات والمعلمين من التخلص من مسؤولية الشرح... وخلق حالة وعي... فلا وقت للتحضير والتحفيز بحجة ضعف الحوافز..فلا مكافأة إن فعل ذلك... وربما ينال عقوبة إن هو خرج عن المقرر!!‏

فهل نعيد النظر ...بنظرية ..على قد معاشك ...كتر....وظائف...‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 12/09/2006 01:04

أتمنى ألا يحمل التلميذ حقيبة مدرسة, وأن يخلو كل بيت من أي كتاب أو دفتر مدرسي, فلا تكون الدراسة ولاالواجب إلا في المدرسة فقط لاغير, وأن لاتزيد ساعات المدرسة يوميا عن أربع ساعات, أما النشاط الفني والرياضي فيكون بعد الدوام فقط وحصرا بالموهوبين والمحبين للنشاط وليس ملزما لجميع التلاميذ ,وأن تفتتح المدارس ورش عمل في المهن كالنجارة والحدادة مثلا ,وأن تعتمد الدراسة على الملاحظة والتجريب والإستنتاج, وأن تقوم وزارة التعليم بالتخلي عن إسمها الغير صحيح : وزارة التربية لأن التربية من مهام الأسرة وليس المدرسة, وتتخلى نهائيا عن أسلوب الحفظ والبصم والتلقين.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 هند بوظو
هند بوظو

القراءات: 859
القراءات: 887
القراءات: 826
القراءات: 828
القراءات: 897
القراءات: 1354
القراءات: 1283
القراءات: 1293
القراءات: 2171
القراءات: 1273
القراءات: 1418
القراءات: 1304
القراءات: 1265
القراءات: 1560
القراءات: 1226
القراءات: 1376
القراءات: 1490
القراءات: 1891
القراءات: 1450
القراءات: 1515
القراءات: 1750
القراءات: 1308
القراءات: 1331
القراءات: 1407
القراءات: 1415

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية