والكبير ليس فقط بدوره التشريعي والتنفيذي، بل بدوره الفاعل بحياة المواطنين الذين سيمنحون أصواتهم لمن يريدون أن يمثلونهم آملين أن يكونوا في موضع الثقة الممنوحة لهم، وأن يكونوا الناقلين والمدافعين عن مصالحهم والوقوف على قضاياهم ومشاكلهم ووضع الحلول التشريعية للكثير من القوانين التي لم تعد تتناسب مع الواقع ومتابعة الحكومة وعودها والتزاماتها في برامجها الخدمية والاستثمارية والاقتصادية.
وإن المشاركة بالانتخابات هي حق على كل مواطن وواجب عليه تجاه وطنه في اختيار الكفاءات القادرة على تحمل مسؤولياتها بعيداً عن المحسوبيات والدوائر الضيقة التي تندرج في إطارها الاقليمي أو العشائري أو الطائفي، فالوطن بحاجة لأبنائه الشرفاء والفاعلين في هذه المرحلة لمواكبة مسيرة الإصلاحات التي انطلقت لا لمن يسعى للحصول على هذا المقعد خدمة لمصالحه الشخصية ومنفعته الخاصة.
وجاء قانون الانتخابات ليضمن نزاهة وشفافية سير العملية الانتخابية والتي ستجري تحت إشراف لجان قضائية مستقلة وبوجود وسائل الإعلام ما يدخل الطمأنينة إلى قلب كل مواطن وشعوره بأن ما ستفرزه الانتخابات هو من نتاج خيارات الشعب وإرادته في اختيار ممثليه لهذا الدور المهم، فكل أبناء الوطن مدعوون غداً للمشاركة في هذا الاستحقاق الوطني الكبير والمشاركة في بناء سورية الحديثة والمتجددة.
wmhetawi@hotmail.com