تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فيينا ومزامير النشاز

البقعة الساخنة
الأحد 1-11-2015
ديب علي حسن

حراك ليس الاول ولن يكون الاخير شهدته العاصمة النمساوية فيينا , وقد اتسعت دائرة المشاركين، وربما هي الى المزيد من الاتساع , مع الاشارة الى ان من كان بالامس محرما عليه ان يكون ضمن هذه الدائرة ,

هو الان في مركز الاهتمام , وكل مزامير التضليل التي حاولت الاساءة اليه والى دوره لم تجد نفعا في نهاية الامر لانها حقيقة تنطلق من صوت نشاز ليس له طعم ولا لون, ولا رائحة, انما هو النشاز بعينه , ويعرف الجميع ان بعض الذين يعملون زمارين ليسوا مؤهلين ابدا حتى لان يقتربوا من المزمار, وما اكثر من امسك بالمزمار واطلق اصواتا نشازا تصم الاذان وترهقها بما لاتود سماعه , وليس له أي قيمة على الاطلاق.‏

لقاءات فيينا , ستعود ثانية الى الانعقاد كما تشير التقارير والمعطيات , ولكن السؤال الذي يطرح نفسه , كيف لهذه اللقاءات ان تثمر ان لم يكن ثمة توافق حقيقي على ان بعض المشاركين هم داعمو الارهاب وممولوه , ولايتوارون وراء الهضاب , او يحاولون الاختباء ابدا , انهم يصرحون جهرا بما يقومون به , لا بل تصل الوقاحة ببعضهم الى اطلاق تصريحات هي من الغباء والشناعة بمكان , وهي تعني فيما تعنيه انها خرق لكل المبادىء والاعراف والقوانين الدولية التي تمنع التدخل بشؤون الدول الاخرى, وتترك للشعوب حق تقرير مصيرها , ومن يقودها , وشكل النظام الذي ترتئيه وتحدده وتريده ان يكون.‏

مشاركو مهلكة السعودية في هذه الاجتماعات , ومن معها من داعمي الارهاب سيكونون وصمة عار بتاريخ البشرية وان لم يكن لدى المجتمعين ارادة صلبة لمواجهة الوقاحة السعودية, ووضع النقاط على الحروف , واسكات النشاز الذي يجر وراءه لوثة العار لمن يشغله ويقوم بتوجيهه , لن يكون لاي لقاء مهما كان أي قيمة ابدا ما لم تنفذ القرارات ذات الصلة بمحاربة الارهاب , والفرصة سانحة الآن لوضع الجميع امام مسؤولياتهم في العمل الحقيقي لتجفيف منابع التمويل والتسليح , وهي معروفة , واضحة لاتحتاج الى بذل الجهد, وحين يكون ذلك ستصمت اصوات النشاز, وسيكون للقاءات معنى وفائدة , والا فهي عبث لا طائل منه.‏

d.hasan09@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ديب علي حسن
ديب علي حسن

القراءات: 732
القراءات: 734
القراءات: 763
القراءات: 657
القراءات: 671
القراءات: 753
القراءات: 818
القراءات: 759
القراءات: 631
القراءات: 831
القراءات: 732
القراءات: 713
القراءات: 700
القراءات: 717
القراءات: 701
القراءات: 656
القراءات: 810
القراءات: 677
القراءات: 747
القراءات: 721
القراءات: 784
القراءات: 756
القراءات: 774
القراءات: 699
القراءات: 748

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية