هو الان في مركز الاهتمام , وكل مزامير التضليل التي حاولت الاساءة اليه والى دوره لم تجد نفعا في نهاية الامر لانها حقيقة تنطلق من صوت نشاز ليس له طعم ولا لون, ولا رائحة, انما هو النشاز بعينه , ويعرف الجميع ان بعض الذين يعملون زمارين ليسوا مؤهلين ابدا حتى لان يقتربوا من المزمار, وما اكثر من امسك بالمزمار واطلق اصواتا نشازا تصم الاذان وترهقها بما لاتود سماعه , وليس له أي قيمة على الاطلاق.
لقاءات فيينا , ستعود ثانية الى الانعقاد كما تشير التقارير والمعطيات , ولكن السؤال الذي يطرح نفسه , كيف لهذه اللقاءات ان تثمر ان لم يكن ثمة توافق حقيقي على ان بعض المشاركين هم داعمو الارهاب وممولوه , ولايتوارون وراء الهضاب , او يحاولون الاختباء ابدا , انهم يصرحون جهرا بما يقومون به , لا بل تصل الوقاحة ببعضهم الى اطلاق تصريحات هي من الغباء والشناعة بمكان , وهي تعني فيما تعنيه انها خرق لكل المبادىء والاعراف والقوانين الدولية التي تمنع التدخل بشؤون الدول الاخرى, وتترك للشعوب حق تقرير مصيرها , ومن يقودها , وشكل النظام الذي ترتئيه وتحدده وتريده ان يكون.
مشاركو مهلكة السعودية في هذه الاجتماعات , ومن معها من داعمي الارهاب سيكونون وصمة عار بتاريخ البشرية وان لم يكن لدى المجتمعين ارادة صلبة لمواجهة الوقاحة السعودية, ووضع النقاط على الحروف , واسكات النشاز الذي يجر وراءه لوثة العار لمن يشغله ويقوم بتوجيهه , لن يكون لاي لقاء مهما كان أي قيمة ابدا ما لم تنفذ القرارات ذات الصلة بمحاربة الارهاب , والفرصة سانحة الآن لوضع الجميع امام مسؤولياتهم في العمل الحقيقي لتجفيف منابع التمويل والتسليح , وهي معروفة , واضحة لاتحتاج الى بذل الجهد, وحين يكون ذلك ستصمت اصوات النشاز, وسيكون للقاءات معنى وفائدة , والا فهي عبث لا طائل منه.
d.hasan09@gmail.com