كما جرى للديمقراطية خلال السنوات القليلة الماضية!
في العراق جحظت عينا كوندوليزا رايس وفكرت ملياً، ثم جلبت نموذجاً من الديمقراطية بمليون قتيل ودولة مدمرة وأرتال طائفية وعرقية تصطف خلف صناديق الانتخابات، وفي سورية غارت عينا جون كيري وهو يثبت ثم يبدل لصاقات التطرف والاعتدال على أقفية داعش والنصرة وشقيقاتهما المتناسلات من خلية واحدة، ثم ليثبت لصاقة الديمقراطية أمس على مؤخرة «مقاتلي سورية الديمقراطيين» وهم النسخة الأحدث لخط الانتاج الديمقراطي الأميركي للإرهاب الجوال!!
حتى عادل الجبير.. ودون أن يفكر على الإطلاق، استوحي من تاريخ العراقة الديمقراطية وتطبيقاتها ومضافاتها.. وروثها المتناثر على رمال صحرائه، ومن صناعة وترتيب المراحل الانتقالية وصوغ الدساتير والقوانين المدنية العلمانية في ربعه الخالي، استوحى تلك التصريحات من الإبل والنفط ورعيانهما، أفتى أمس أيضاً بأن لا ديمقراطية في سورية قبل رحيل نظامها طوعاً.. فإن لم يرحل فحرباً بعد الاتكال على شياطين الديمقراطية وفتاواها!!
ووفق تصنيف التاجر والتويجر ونفاية التجار، أتساءل: أين يقبع «الديمقراطيون» السوريون المعارضون المتناسلون من ائتلافات الدوحة واستنبول ومجالسهما.. إذا كان تاجر الديمقراطية الأميركي يأتي أولاً وتويجرها السعودي يأتي ثانياً؟