تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خط إنتاج أميركي!

نقش سياسي
الأحد 1-11-2015
خالد الأشهب

لهفي على الديمقراطية بما جرى لها وللديمقراطيين في بلادنا، إذ لا شيء ولا أحد مرّغوا أنفه في التراب أو داسوه على الأرض أو صار قمامة في هذا الفم أو ذاك أو كوفية وعقالاً على هذا الرأس أو ربطة عنق لذاك..

كما جرى للديمقراطية خلال السنوات القليلة الماضية!‏

في العراق جحظت عينا كوندوليزا رايس وفكرت ملياً، ثم جلبت نموذجاً من الديمقراطية بمليون قتيل ودولة مدمرة وأرتال طائفية وعرقية تصطف خلف صناديق الانتخابات، وفي سورية غارت عينا جون كيري وهو يثبت ثم يبدل لصاقات التطرف والاعتدال على أقفية داعش والنصرة وشقيقاتهما المتناسلات من خلية واحدة، ثم ليثبت لصاقة الديمقراطية أمس على مؤخرة «مقاتلي سورية الديمقراطيين» وهم النسخة الأحدث لخط الانتاج الديمقراطي الأميركي للإرهاب الجوال!!‏

حتى عادل الجبير.. ودون أن يفكر على الإطلاق، استوحي من تاريخ العراقة الديمقراطية وتطبيقاتها ومضافاتها.. وروثها المتناثر على رمال صحرائه، ومن صناعة وترتيب المراحل الانتقالية وصوغ الدساتير والقوانين المدنية العلمانية في ربعه الخالي، استوحى تلك التصريحات من الإبل والنفط ورعيانهما، أفتى أمس أيضاً بأن لا ديمقراطية في سورية قبل رحيل نظامها طوعاً.. فإن لم يرحل فحرباً بعد الاتكال على شياطين الديمقراطية وفتاواها!!‏

ووفق تصنيف التاجر والتويجر ونفاية التجار، أتساءل: أين يقبع «الديمقراطيون» السوريون المعارضون المتناسلون من ائتلافات الدوحة واستنبول ومجالسهما.. إذا كان تاجر الديمقراطية الأميركي يأتي أولاً وتويجرها السعودي يأتي ثانياً؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خالد الأشهب
خالد الأشهب

القراءات: 2200
القراءات: 2101
القراءات: 2523
القراءات: 2479
القراءات: 2255
القراءات: 2622
القراءات: 2567
القراءات: 2504
القراءات: 2273
القراءات: 2596
القراءات: 2808
القراءات: 2700
القراءات: 2402
القراءات: 2861
القراءات: 2929
القراءات: 3011
القراءات: 2793
القراءات: 3170
القراءات: 3120
القراءات: 3226
القراءات: 2623
القراءات: 3093
القراءات: 3578
القراءات: 3341
القراءات: 3398

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية