والبحث معهم في أمور الناس والعباد.. وهم من "يدعي" أبعد من يكونون عن حال يدعون الحرص على مناقشته.
في جنيف.. تجرع اعضاء الوفد السوري.. ودافعهم في ذلك مصلحة الوطن وحقوق المواطن تجرعوا مرارة الحديث مع أزلام وصبية الأجنبي.. واضطروا لمناقشة عملاء الاستعمار.. والمرارة نابعة من إدراكهم أن من يجلس في مقابلتهم، ليس سوى ممثلي إرهابيين قتلة.. أذاقوا الشعب السوري شتى أنواع العذاب، وحولوا سورية إلى مسرح للإرهاب وملاذ للمجرمين، اجتمع على أرضها المقدسة مرتزقة وتكفيريو العالم.. من الافغاني والشيشاني إلى السعودي والقطري والتونسي والفرنسي والبريطاني ... ووو.
صبر المرء على الألم سببه قدسية الهدف الذي يسعى إليه.. ونبل القضية التي يعمل عليها..
في جنيف يحمل الوفد السوري أنبل قضية وهي الدفاع عن حقوق الشعب السوري، وكرامة وسيادة سورية.. وهو ما يجعله يتحمل مشقة الأمور.. وما استعداده للذهاب إلى اخر المعمورة لمناقشة سبل إنهاء الأزمة في سورية إلا دليل على صدقيته فيما يقول ويسعى لتحقيقه.
ما يؤلم في جنيف أن ترى من يدعي أنه سوري ـرغم معرفتك بكذبه .. يدافع عن الإرهاب وقاتلي الشعب السوري.. وينطق بلسان مشغليه ويعمل لتحقيق أهدافهم ومصالحهم وعلى حساب مصالح وأهداف الوطن.
ورغم كل المرارة .. يبقى نبل القضية وحب من تعمل لمصلحته.. مبرراً لتحمل تلك المرارة والألم.