تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كي لا تبقى الخطط حبراً على ورق!

الكنـــــز
الثلاثاء3-9-2019
يونس خلف

الخطة المحلية هي بالأساس لتنمية الموارد في الرقعة الجغرافية المحددة لها وفقاً لما يحدده أصحاب الشأن في التخطيط والبرمجة لهذه الخطة..

وإذا كان من ميزات هذه الخطة أنها تعتمد على تبني خطة محلية إلا أن أهم ما يجب توافره فيها ويميزها الرؤية الاستراتيجية طويلة الأمد عندما تلخص اتجاهات التطور في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والريفية والالتزام بكافة القواعد والمعايير التي تخضع لها الخطة بما في ذلك معايير اختيار المشاريع ونظم التقييم والمتابعة وإعداد تحليل للواقع الراهن الذي يشمل مختلف جوانب الحياة واعتماد النهج التشاركي بصياغة الأهداف من خلال تشكيل فرق عمل تضم مختلف الفعاليات واستخلاص الأهداف من خلال الحوار البناء مع مختلف شرائح المجتمع بحيث تشتمل الخطة على أهداف بعيدة المدى وأهداف فرعية وسياسات تترجم إلى برامج ومشاريع تؤدي إلى تحقيق الأهداف البعيدة المدى ومنها الرؤية الاستراتيجية إضافة إلى الأخذ بالحسبان تحقيق التكامل والتنسيق بتنفيذ المشاريع ذات الصفة الإقليمية.‏

ولعل من بين المؤشرات التي تسهم في نجاح التنمية وتطوير الخدمات استثمار الإمكانيات بالشكل الأمثل والمشاركة الفاعلة للمجتمع المحلي والمحفزة للنمو الاقتصادي والجديرة بتحويل المنطقة المستهدفة في الخطط والبرامج إلى قطب تنموي والارتقاء بنوعية الخدمات والمرافق والبنى التحتية بما يحقق تأمين الشروط المعيشية اللائقة للسكان لأن ذلك يحفزهم على الإسهام في عملية التنمية.‏

وعندما يعتمد نجاح أي عمل على الكفاءة في التخطيط ودراسة المشاريع قبل إدراجها في الخطة من كافة النواحي الفنية والمالية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتنسيق بين الوحدات الإدارية ومختلف القطاعات الأخرى فإن النتائج تكون منسجمة ومتوافقة مع المقدمات لكن الإشكالية تبقى في الكوادر التي تخطط ومدى توافر الكفاءات في مواقعها المناسبة وقبل ذلك تهيئة هذه الكوادر وتأهيلها وفقاً لمتطلبات عملية التنمية. وهنا نلاحظ أنه بالنظر إلى واقع الكفاءات التدريسية والعلمية في مدارسنا ومعاهدنا ومؤسساتنا الخدمية والإنتاجية نجد نقصاً كبيراً في أعداد هذه الكفاءات، فكثير من المواد في مرحلة التعليم الأساسي والمرحلة الثانوية يقوم بتدريسها معلمون مكلفون لم يحصلوا على الإجازة الجامعية بعد، وهناك عدد من الدوائر والمؤسسات الحكومية تفتقر إلى المتخصصين في مجال عملها الأمر الذي يتطلب المزيد من الاهتمام بتنمية الكوادر البشرية وتأهيل الكوادر القادرة على قيادة عملية التنمية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 يونس خلف
يونس خلف

القراءات: 505
القراءات: 583
القراءات: 549
القراءات: 494
القراءات: 607
القراءات: 527
القراءات: 625
القراءات: 559
القراءات: 619
القراءات: 649
القراءات: 616
القراءات: 658
القراءات: 561
القراءات: 555
القراءات: 708
القراءات: 603
القراءات: 690
القراءات: 547
القراءات: 725
القراءات: 523
القراءات: 580
القراءات: 671
القراءات: 560
القراءات: 742
القراءات: 580

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية