تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في أدب الحرب

من داخل الهامش
الثلاثاء3-9-2019
ديب علي حسن

هل الحرب إلا ما علمتم وذقتم, قالها شاعر عربي قديم, وماعرفناه وذقناه ليس البلسم, بل أمر من العلقم وبطعم الموت الذي لايكتفي بأخذ من يكون ضحيته, وراءه الكوارث الكبرى موت للجميع, للشجر والحجر والبشر, موت للقيم والحياة,واغتيال لمسيرة اليوم والغد وبعده,

جراح غائرة لايمكن أن نسبر اغوارها, كلما قلنا هاقد برىء جرح منها, تخرج علينا آلاف الجراح, تطل من كهوف الذاكرة والحياة, تأتيك مع لقمة الحياة, مع قطرة مطر, لا تفارقك, فالحرب اكثر مما ذقنا وعملنا, وعرفنا, الحرب حصاد الخيبات الكبرى,,اشنع ما في تاريخ الانسانية.‏

نحن السوريين نعرفها, نعرف قيمة الحياة, لهذا كنا ندافع عن كل برعم قمح, وعن كل شجرة وحبة تراب, كنا الماء لمن عطش, كنا لقمة الخبز نعطيه لجائعين تائهين هناك, كنا البلسم للجميع, لأننا نعرف ما معنى الحياة, ومن يعرف ذلك يدفع بكل ما لديه ليهبها للآخرين.‏

ليس تنظيرا, ولا هو من سرد الخيال, هي الوقائع أكثر من ذلك, في ذروة الانتصار في حرب تشرين صدح القائد المؤسس حافظ الأسد: لسنا هواة قتل وتدمير, إنما ندفع الموت والقتل عن أنفسنا..واليوم ألا ترون ان الامر نفسه؟ هل تغير شيء؟ لا أبدا نحن في مسيرة فعل كبرى, ندفع عنا وعن البشرية كلها, ثمان من السنوات,وكل ما فيها من المرارات, أنتجت الكثير الكثير, ربما لو كان ماء المتوسط حبرا لما كفى لكتابة مآسينا مما جرته علينا شرورهم البغيضة, سال حبر كثير ولكنه مازال دون المطلوب, ألوان من الفنون والابداع خلدت ما قدمه شعبنا وجيشنا, لكن الخلود الأبقى لمن ارتقى للعلياء لنبقى.‏

في توثيق ادب الحرب الكثير من الكتب النقدية عبر قرن من الزمن, واليوم مطالبون جميعا أن يبقى الحبر وفيا, قصر الكثيرون بذلك ولاسيما ببعض المؤسسات المدعية حرصها على الابداع, وبعضها الآخر كان وأعطى وقدم ونال التقدير الذي يستحق من الداخل والخارج, دمنا الذي يقدم على مذبح الحرية, هو في مشاهد سورية وغيرها من الملاحم الابداعية, شكرا لكل قلم, لكل مبدع,ومبارك لكل من يقول هاأنا أكتب حرفا, اضع لونا, أعيش نبضكم,مع أن الجراح أمض d.hasan09@gmail.com‏

">وأعمق.‏

d.hasan09@gmail.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ديب علي حسن
ديب علي حسن

القراءات: 752
القراءات: 756
القراءات: 783
القراءات: 671
القراءات: 687
القراءات: 771
القراءات: 836
القراءات: 780
القراءات: 652
القراءات: 852
القراءات: 754
القراءات: 730
القراءات: 719
القراءات: 738
القراءات: 720
القراءات: 672
القراءات: 834
القراءات: 693
القراءات: 766
القراءات: 741
القراءات: 809
القراءات: 777
القراءات: 799
القراءات: 720
القراءات: 765

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية