تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لا حاجة للنباهة

حدث وتعليق
الاحد 24/12/2006
علي نصر الله

.... وقد حصل ما حصل في بيروت مع الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى فمن الواضح ان الفريق السلطوي

الذي تقوده أمريكا في لبنان لم يعد يتوقف عند حدود رفض واجهاض المبادرات وادارة الظهر للشعب اللبناني وانما يبحث من دون ملل عن فتيل للتفجير ويجهد من دون استحياء في ابتداع المزيد من الهرطقات لتعطيل جميع مؤسسات الدولة.‏

فمن خلال الاستئثار بالسلطة يعطل الفريق الشباطي رئاسة مجلس الوزراء, وبالقفز فوق الرئاسة الاولى وتجاهلها (ساعة يشاء) يحاول تعطيل هذه المؤسسة, وباقتحام المجلس النيابي الذي جرى قبل يومين محاولة شباطية جديدة للتصويب على الرئاسة الثانية وتعطيل المؤسسة التشريعية.‏

الاكثرية الساحقة باتوا مقتنعين قناعة راسخة بأنه ليس ثمة ما يبرر هرطقات هذا الفريق وسلوكياته المرفوضة المستجلبة للوصاية الاجنبية علنا, ويوقنون ان هناك انخراطاً في مشروع خارجي واجندة اجنبية تعهد الشباطيون السير فيها حتى النهاية مهما كانت النتائج كارثية عليهم وعلى شعبهم ووطنهم الذي ارادوه مرتهنا كما ارادتهم للامريكي والفرنسي.‏

ولعل اهم ما يدلل على ارتهانهم للخارج هو ذاك الارتباط الذي يخترعونه عند كل منعطف ولدى مناقشة كل مسألة, بين المسائل المطروحة وقضية المحكمة الدولية رغم التوافق اللبناني الحاصل والناجز عليها خلال دقائق معدودات منذ عدة اشهر على طاولة الحوار.‏

فهذا الفريق لا يريد المحكمة ولا الحقيقة, ويسعى لعرقلة المحكمة وعدم ظهور الحقيقة, وإلا فلماذا يخشى الشباطيون كل الاسئلة المتعلقة بشهود الزور ونظام المحكمة, ولماذا يريدون تمرير المحكمة كمن يمارس السرقة, ولماذا ينتهكون الدستور وميثاق العيش المشترك ويرفضون الامتثال لارادة الشعب والعودة إليه اذا كانوا يتمتعون بثقته ويدعون تمثيل اغلبيته في البرلمان??!‏

الفريق الشباطي يعرف ان المحكمة هي آخر حلقة في سلسلة مؤامرة إلحاق لبنان بالخارج,ذلك انها الابن الشرعي للمشروع اياه ولجريمة اغتيال الرئيس الحريري وكل الاغتيالات اللاحقة,وهو يتمسك بها وبنظامها الذي شارك في صياغته اسرائيليون إلى جانب بولتون حامل درع الآرز ليس من أجل الحقيقة وإنما من أجل استكمال المخطط الاميركي - الاسرائيلي.‏

ومن السهولة بمكان ملاحظة هذا المشروع المخطط في حديث الاميركيين والاسرائيليين وأقطاب 14 شباط الذي يصل إلى حدود التطابق التام,وكأنما هناك أمر عمليات قد صدر ووزع في واشنطن ونيويورك وباريس وتل أبيب وبيروت ... راجعوا تصريحات بوش ورايس وبولتون وأولمرت وفيلتمان وجنبلاط وجعجع ... وغيرهم تجدوا أن الامور أكثر وضوحاً ولا تحتاج إلى ذكاء وقاد أو نباهة زائدة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي نصر الله
علي نصر الله

القراءات: 12372
القراءات: 1653
القراءات: 1307
القراءات: 1474
القراءات: 1428
القراءات: 1251
القراءات: 1487
القراءات: 1359
القراءات: 1471
القراءات: 1557
القراءات: 1564
القراءات: 1630
القراءات: 1899
القراءات: 1273
القراءات: 1348
القراءات: 1293
القراءات: 1664
القراءات: 1477
القراءات: 1431
القراءات: 1514
القراءات: 1470
القراءات: 1495
القراءات: 1467
القراءات: 1779
القراءات: 1479
القراءات: 1356

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية