الذين حولتهم كيمياء المال والغرائز إلى أساتذة وخبراء متمرسين في الانتقالات السياسية السلمية والشفافة.. فقد انتقلوا إلى الديمقراطية مئة مرة وعادوا!!.. وهم لا يريدون للسوريين أن يظلوا محرومين من روعة الانتقال، واسألوا عادل الجبير عن انتقالات مملكته اليومية إلى الديمقراطية ثم ارتدادها، بل اسألوا خالد العطية عن انتقالات قطر والقطريين!
والمضحك المبكي في المشهد إياه أن أولئك المعتوهين لا يخجلون أبداً ولا تندى وجوههم وهم يقفون إلى جانب كيري وفابيوس وشتاينماير وغيرهم من وزراء الغرب ويتحدثون عن ضرورات الانتقال الديمقراطي في سورية وكيفياته.. ولا أحد يعرف بماذا يدهنون وجوههم قبل الحديث وخلف العدسات.. وإلا فكيف لها ألا ترشح ولو قطرة ماء واحدة؟
بالطبع لا يتحدث الجبير عن الانتقال من جهاد النفس إلى جهاد النكاح، ولا عن الانتقال والتنقل بين ركوب البعير وشرب بوله على ظهر الجي إم سي، ولا يتحدث العطية عن انتقالات ولاة أمره الديمقراطية الحرة الشفافة من خليفة إلى حمد إلى تميم.. ومع ذلك يتزندقون ويتحذلقون في كيفية الانتقال الديمقراطي!
اللعنة الأكبر هي في «مثقفي» المعارضة السورية، الذين تمترسوا دهراً بنظريات الثورة والديمقراطية والليبرالية والحداثة وما بعد الحداثة، ثم انتهوا إلى حلقة كتاب وكتاتيب حول الجبير أو العطية.. يرددون فتاواهم في أصول الانتقال والمراحل الانتقالية!!