تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الانتصار على الإرهاب

معاً على الطريق
الأثنين 11-12-2017
مصطفى المقداد

اختار الدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي منبر الصحافة ليعلن منه القضاء على الوجود الإرهابي لتنظيم داعش في آخر معاقله في العراق بعد دحره في جزيرة نينوى والأنبار ،

فقد اختار السياسي العراقي منبراً من أهم وأبرز المنابر الإعلامية حيث يتواجد صحفيون عرب وأجانب ضمن احتفالية تقيمها نقابة الصحفيين العراقيين بمناسبة الانتصار على داعش فاستضافت صحفيين عرباً وأجانب بالتوازي مع استضافة الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب والمكتب الدائم للاتحاد ، الأمر الذي يمثل فرصة لأي سياسي أو صاحب مشروع لطرحه على أوسع نطاق باعتبار المناسبة تجمع أكثر من مئة صحفي من كتاب الأعمدة والمقالات وزوايا الرأي في أبرز صحف العالم .‏

التوقيت غاية في الدقة، والمشاركة مدروسة ، والعلاقات التي تجمع المشاركين تحددها التحديات التي تواجه مهنة الصحافة في المستقبل والمآلات المحتملة لطبيعة وشكل العمل الصحفي في ظل التطورات التكنولوجية في وسائل الاتصال ووسائل الإعلام ، ولا شيء أنفع وأكثر فائدة وتأثيراً وامتداداً من منصة كهذه تقدم للبرنامج المطبق وتحضر للقادم من التحضيرات التي تواجه بها التحديات المتوقعة، فكان اللقاء مناسبة متعددة النتائج على المستويات المهنية والسياسية والاجتماعية، فالاتحاد العام للصحفيين العرب في حالة أفضل مما كان عليه قبل أكثر من سبعة أعوام سواء من حيث التنظيم الالتزام بتطبيق القرارات والتوصيات ومواعيد المؤتمرات والاجتماعات الدورية والطارئة ، فضلاً عن الاستجابة للحوادث والمستجدات والتطورات على امتداد الساحة العربية كلها ، فكانت هذه الدورة مكرسة للقدس رداً على القرار الأميركي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب متكئاً على قرار الكونغرس قبل ٢٣ عاماً فصدر بيان القدس من بغداد رافضاً للإجراء الأميركي مؤكداً أن التعامل مع هذا الفعل يرقى إلى درجة الجريمة الوطنية والقومية، داعياً الصحفيين لتركيز الاهتمام بهذه القضية كونها جوهر الصراع العربي الصهيوني وهي ستبقى كذلك طالما استمرت حالة البغي وطالما كان الإرهاب أسلوباً بدأته حكومة العدوان الصهيوني في فلسطين المحتلة ودعمته ومولته الولايات المتحدة نفسها دعماً للصهيونية ومخططاتها ليصل الأمر لنقل السفارةالأميركية للقدس والاعتراف بها عاصمة لكيان العدوان الأمر الذي يعد خطوة عدوانية جديدة تتخطى الاحتلال الصهيوني لفلسطين والتركيز على فكرة العاصمة إن كانت القدس أو غيرها فتذهب القضية الكبرى وتضيع بين مؤيد ومعارض وبين داعم ورافض وبالتالي تضيع مقدرات الأمة وهذا الأمر بالتحديد ما لا يريده الصحفيون العرب وهم يحتفلون بانتصار عراقي بانتظار نصر أكبر في وقت قريب في سورية لن يكون موعده بعيداً لتنطلق الصحافة العربية عندها بمسيرة أكثر ثقة وثباتاً بعد القضاء على داعش بصورة نهائية ونحن له منتظرون ،تحرير وتطهير لكامل الأرض السورية وذلك الوعد الصادق ونحن منتظرون ما سيقدمه لنا جيشنا العربي السوري الباسل.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مصطفى المقداد
مصطفى المقداد

القراءات: 11551
القراءات: 916
القراءات: 855
القراءات: 830
القراءات: 870
القراءات: 899
القراءات: 936
القراءات: 865
القراءات: 912
القراءات: 977
القراءات: 928
القراءات: 919
القراءات: 939
القراءات: 938
القراءات: 943
القراءات: 1039
القراءات: 966
القراءات: 1019
القراءات: 1033
القراءات: 1015
القراءات: 891
القراءات: 960
القراءات: 1008
القراءات: 1003
القراءات: 913
القراءات: 1056

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية