| الانتظار العربي سيد الموقف!! البقعة الساخنة وتأتي دعوة السيد الرئيس بشار الأسد خلال لقائه بالامس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية لبناء قاعدة ارتكاز عربية لمواجهة التحديات الجديدة وخاصة الاسرائيلية في اطار الجهود التي تبذلها سورية لتوحيد المواقف العربية و التصدي لحلقة ومرحلة جديدة من العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في جميع انحاء فلسطين المحتلة. فالسياسة الاسرائيلية لم تعد تستهدف الفلسطينيين في الاراضي المحتلة عام 1967 بل ايضا المتواجدين داخل اراضي عام 1948 عبر محاولاتها لاقامة دولة يهودية و كذلك اللاجئين الفلسطينيين خارج فلسطين بعدم قبولها لحق العودة المكفول في قرارات الشرعية الدولية ومحاولة اخذ تعهدات من بعض الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة لالغاء هذا الحق. وبين خطاب الرئيس الاميركي باراك أوباما وخطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تختزل مواقف الطرفين لتصب في الكثير من الاحيان في صالح السياسة الاسرائيلية و لا يحظى الا بتصريحات لا تجد طريقها الى الفعل بل الاكتفاء بالاعلان عن التباين بين الموقفين الاميركي والاسرائيلي حول الاستيطان على الرغم ان مسألة الاستيطان يجب ان تكون محسومة في موضوع اقامة الدولة الفلسطينية بحدود عام 1967 والعاصمة القدس. الملاحظ ان الجدل الاميركي الاسرائيلي حول الاستيطان يتركز على وقف نمو المستوطنات وليس ازالتها ، الامر الذي يجب ان لا ينخدع به العرب عموما والفلسطينيون تحديدا فالفرق شاسع بين ما يريده الشعب الفلسطيني وبين ما يطرح اميركيا واسرائيلياً وبقاء أي مستوطنة في اراضي عام 1967 يعني عدم اقامة الدولة الفلسطينية /بمعنى الدولة/ بالتأكيد. هذا المخاض في المنطقة يجب ان يكون دافعا للعرب الى التخلي عن دور المتفرج و المنتظر لما ستؤول اليه الامور الى لعب الدور الفاعل و المؤثر في مجريات الاحداث وتطوراتها بما يصب في خدمة القضايا العربية واستعادة الحقوق الفلسطينية وحتى الان ورغم تقاطع التصريحات العربية حول ضرورة التصدي لمرحلة نتنياهو لم نجد على ارض الواقع تحركا عربيا منسقا وواضحا و صريحا يمكن ان يحول مضامين هذه التصريحات الى افعال ولا زال الانتظار العربي لما ستؤول اليه الامور سيد الموقف .. والامل كل الامل ان لا يطول هذا الانتظار.
|
|