| شطار التصدير الكنز وهو مافعلته الحكومة حيث يجري الآن البحث في آليات تقديم هذا الدعم , في هذا الوقت أثار الدكتور راتب الشلاح في تصريحات صحفية نقطة مهمة في توقيتها ومضمونها تتجلى في « أن تسهيل عملية التصدير وتحريرها من البيروقراطية والرسوم والمصاريف الجانبية من شأنه أن يدعم المصدرين بمبالغ كبيرة مباشرة « وان توجيه الدعم المالي في ظل هذه الظروف من شأنه أن يخلق طبقة الشطار التي تظهر عند كل قرار , هؤلاء الذين يتسلقون على حساب المصدرين الحقيقيين «. فالأزمة الاقتصادية العالمية فرملت عجلة صادراتنا، ونحن أحوج ما نكون اليوم الى اعادة الدماء الى عروق هذا القطاع كنوع من الخلاص لحالة الركود التي تخيم على اداء قطاعاتنا الاقتصادية، والحكومة لحظت أهمية الصادرات فأطلقت صندوقا لدعمها. لكن الأخبار التي طرحها الشلاح ، فيها من جرعات الدعم ما يزيد من فعالية المنتج السوري في الأسواق الخارجية ، والطروحات أيضا تشير الى ان جزءا من دعم الصندوق سيذهب الى غير مستحقيه ، والخلاصة ان هناك ما هو ضروري لمساعدة الصندوق على اتمام عمله وهذا الضروري هو رزمة من القرارات التي تصوب عمل الامانات الجمركية وتقلص من البيروقراطية التي يصطدم بها المصدر امام كل توقيع في معاملته . الصندوق اطلق لاهداف نبيلة ، ولزاما على القائمين عليه ان يترصدوا حركات اولئك» الشطار» لكن هذا لايكفي بمفرده مالم يتعامل الموظف مع المستورد على انه مساهم في الاقتصاد الوطني ، لامجرد مختلس يسرق في الظلام فسلسلة الموافقات الطويلة، من الوزارات والهيئات، المطلوبة من المصدر لاتخلو من الروتين وزيادة التكاليف على المنتج والقصور في آليات الترويج وغياب الملحقين التجاريين والروتين في الامانات الجمركية كلها عوامل تقلل من جدوى عملية التصدير. H_shaar@hotmail.com
|
|