تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التغييــــــر..

رؤيـة
الأربعاء 18-6-2014
سوزان إبراهيم

طفت على سطح اللغة اليومية خلال السنوات القليلة الماضية مفردة التغيير بشكل واسع, وأحدثت ما أحدثته من حروب ومآسٍ وكروب, وبدل أن تنقل إرادة التغيير هذه الإنسان إلى درجة أعلى نحو الحقوق والتجديد, سقط الجميع في بئر العنف والدم.

التغيير هدفٌ يتطلب إرادةً وممكناتٍ وطرق عبور, ولأن الإنسان رفيق الاعتياد كان للتغيير- وخاصة المفاجِئ منه- رفيق اسمه الألم, لأن كسر الروتين ليس بالأمر السهل غالباً.‏

لم يحدث التطور في حياة البشرية إلا بطفرة تخرج عن سياقات الاعتياد, وقد تكون في البداية نشازاً مرفوضاً ومستهجناً, إلى أن يصبح المعطى الجديد عادة يومية في حياة الناس ليبدأ البحث مجدداً عن التغيير.‏

التغيير كما أرى ليس فرضاً أو واجباً مدرسياً علينا إنجازه أو كتابته, بل هو رغبة حقيقية بالانتقال من مستوى إلى آخر.. رغبةٌ مشفوعة بإرادة واعية للخطوة التالية, التي تتطلب جهداً وعملاً لمحاربة روتيننا السابق.‏

إن كان التغيير مؤلماً على الصعيد الشخصي للإنسان, فما عساه يكون على صعيد الشعوب والدول والأمم؟!‏

لو أن كلّ إنسان حقق التغيير الفردي, فهل سيكون حاصل مجموع التغيير رافداً وسبباً في تغيير يطرق باب الشعب؟‏

من يقود التغيير؟‏

من المتعارف عليه أن التاريخ سجل لإنجازات الأبطال أي الأفراد.. فالتغيير- مهما كانت أهدافه أو وسائله- يقوده فرد يملك إرادة فرض طفرة والانتقال إلى واقع آخر- من البديهي أن يقود إلى مستوى أفضل.‏

التغيير بالتأكيد ليس شعارات وهتافات وحوارات.. بل عمل دؤوب مستمر وهو عمل مؤلم بالضرورة.. وقد يشفع الهدف منه آلام الطريق إليه.‏

suzan_ib@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سوزان ابراهيم
سوزان ابراهيم

القراءات: 1457
القراءات: 1396
القراءات: 1626
القراءات: 1536
القراءات: 1614
القراءات: 2009
القراءات: 1424
القراءات: 1545
القراءات: 1525
القراءات: 1593
القراءات: 1519
القراءات: 1637
القراءات: 1591
القراءات: 1533
القراءات: 1600
القراءات: 1637
القراءات: 1610
القراءات: 1645
القراءات: 1648
القراءات: 1596
القراءات: 1618
القراءات: 1658
القراءات: 1677
القراءات: 1686
القراءات: 1640

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية