والسناتور الأميركي بلاك يقول إن سورية تتجه نحو النصر وشعبها صف واحد! وإسبانيا تفكك شبكة لتجنيد إرهابيين وإرسالهم للقتال في سورية والعراق!!
خمسة متغيرات في يومين تكشف عن محاولات لتسوية واستقامة ما اعوج في سنتين, بل في سنين من مواقف الغرب وأميركا سواء تجاه سورية أو إيران, لكن السؤال الأهم هو.. هل بدأ الغرب يحس خطورة ما ارتكبه وتحامق في الذهاب إليه عمداً وعن سابق تخطيط وتصميم؟ وهل بدأ الغرب وأميركا يدركان أن لابد للصحيح إلا أن يصح في النهاية ولو طال زمن الغباء السياسي وسوء النية والتصرف الأعمى, وهل يؤشر هذا إلى خشية.. بل إلى رعب أميركي - غربي حقيقي من ارتداد مخالب الوحش الإرهابي, الذي استولدوه ورعوه ونموه في منطقتنا العربية وبالذات في سورية, إلى نحورهم.. أم إنه يؤشر إلى فشلهم وفشل الوحش إياه في تحقيق ما كانوا يطمعون فيه من تحطيم سورية ولي ذراع تيار المقاومة وتأمين إسرائيل؟؟
أياً كان المؤشر إلى تلك المتغيرات فإن المؤكد هو أن أميركا والغرب أخفقا, في لي الذراع السورية على كل الصعد السياسية والعسكرية والاقتصادية, وأنهما حاولا ثانية من البوابة العراقية وبلغا الإخفاق ذاته, ولو كان في وسعهما أن يغيرا تلك النتيجة بأي ثمن وبأي طريقة لما ترددا لحظة واحدة, وبالتالي, فإن كل سلام يمكن أن يحل في منطقتنا عاجلاً أم آجلاً, وكل حصار لمنظمات الإرهاب وجحافله الهمجية المتدفقة إليها بما يؤدي إلى وقفه والقضاء عليه.. إنما هو بفضل صمود الجيش العربي السوري وتضحياته وبفضل وعي السوريين ووحدتهم الوطنية وتضحياتهم, وبفضل الوقفة الحازمة لأصدقاء سورية الحقيقيين من روسيا إلى الدولة الإسلامية في إيران إلى الصين ودول البريكس حول العالم, وسواء لدينا أكانت المتغيرات الغربية الملحوظة اليوم أو المتوقعة غداً ناجمة عن اقتناع الغرب وأميركا بهول جريمتهما المرتكبة بحقنا أم ناجمة عن فشلهما في مواصلة ارتكاب الجريمة.