| لا سلام بالمقاييس الاسرائيلية البقعة الساخنة والخيار الثاني هدفه إدامة الاحتلال والارهاب تمثله اسرائيل بسياستها الداخلية والخارجية ضد الشعب الفلسطيني. يقابلهما في منتصف الطريق تحرك أميركي ومن خلفه دولي لا يزال دون فاعلية إزاء الرفض الاسرائيلي للسلام. يومياً يصدر عن اسرائيل الكثير من المواقف المعادية للسلام والهادفة لاحباط المساعي السلمية التي يقوم بها المجتمع الدولي والولايات المتحدة وكلها تشير وتؤكد على عدم وجود أي تغيير اسرائيلي باتجاه السلام على الرغم من الاقتناع الدولي الواسع بأن لا حل في المنطقة إلا بالانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران عام 1967 وفقاً للمرجعيات الدولية. وفي ظل التحرك الاميركي المدعوم اوروبيا لإقامة السلام تصر اسرائيل كعادتها الى اعتماد المراوغة والخداع وتقطيع الوقت وهذا ما تفعله الان مع الطروحات الاميركية ولا سيما في موضوع اقامة الدولتين والاستيطان والقدس. ومن يتابع التصريحات الاسرائيلية في هذه المرحلة حيال طروحات ادارة اوباما السلمية سواء فيما يخص المسار الفلسطيني او المسارات الاخرى يجد أن هناك تراجعاً اسرائيلياً كبيراً عن الالتزامات التي قدمتها الحكومات الاسرائيلية السابقة وخاصة لجهة الاولويات . فعودة الجوقة الحالية برئاسة / نتنياهو وليبرمان/ الى الحديث عن السلام الاقتصادي والدولة الفلسطينية المؤقتة وخرائط الطرق.. والبدائل الاخرى والانتقال الى ملفات لا صلة لها بالصراع العربي الصهيوني يعيدنا الى نقطة الصفر. يخطىء من يعتقد أن الولايات المتحدة لا تعرف ان اسرائيل لا تريد السلام فلديها الكثير من الوثائق والوقائع التي تثبت ذلك وإدارة أوباما تعي ايضا ان العرب لن يقبلوا بالمقاييس الاسرائيلية للسلام التي لن تؤدي الا لمزيد من الحروب وعدم الاستقرار في المنطقة ولذلك نجد اللوبي الاسرائيلي في واشنطن يعمل في هذه المرحلة بكامل طاقته وقوته والغاية احباط المسعى الاميركي وافساح المجال امام اسرائيل للتفكير بحروب جديدة. إن احداث تغيير في الموقف الاسرائيلي يتطلب ضغطا اميركيا تصل امواجه إلى الشاطىء الاوروبي وعندها اسرائيل لن تستطيع مواجهة العالم الذي يرى تحقيق السلام مصلحة دولية.
|
|