تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لا سلام بالمقاييس الاسرائيلية

البقعة الساخنة
الأثنين 15-6-2009م
أحمد ضوا

في المنطقة خياران استراتيجيان الأول يعمل من أجل تحقيق السلام وإنهاء الاحتلال والحروب تمثله الدول العربية.

والخيار الثاني هدفه إدامة الاحتلال والارهاب تمثله اسرائيل بسياستها الداخلية والخارجية ضد الشعب الفلسطيني.‏

يقابلهما في منتصف الطريق تحرك أميركي ومن خلفه دولي لا يزال دون فاعلية إزاء الرفض الاسرائيلي للسلام.‏

يومياً يصدر عن اسرائيل الكثير من المواقف المعادية للسلام والهادفة لاحباط المساعي السلمية التي يقوم بها المجتمع الدولي والولايات المتحدة وكلها تشير وتؤكد على عدم وجود أي تغيير اسرائيلي باتجاه السلام على الرغم من الاقتناع الدولي الواسع بأن لا حل في المنطقة إلا بالانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران عام 1967 وفقاً للمرجعيات الدولية.‏

وفي ظل التحرك الاميركي المدعوم اوروبيا لإقامة السلام تصر اسرائيل كعادتها الى اعتماد المراوغة والخداع وتقطيع الوقت وهذا ما تفعله الان مع الطروحات الاميركية ولا سيما في موضوع اقامة الدولتين والاستيطان والقدس.‏

ومن يتابع التصريحات الاسرائيلية في هذه المرحلة حيال طروحات ادارة اوباما السلمية سواء فيما يخص المسار الفلسطيني او المسارات الاخرى يجد أن هناك تراجعاً اسرائيلياً كبيراً عن الالتزامات التي قدمتها الحكومات الاسرائيلية السابقة وخاصة لجهة الاولويات .‏

فعودة الجوقة الحالية برئاسة / نتنياهو وليبرمان/ الى الحديث عن السلام الاقتصادي والدولة الفلسطينية المؤقتة وخرائط الطرق.. والبدائل الاخرى والانتقال الى ملفات لا صلة لها بالصراع العربي الصهيوني يعيدنا الى نقطة الصفر.‏

يخطىء من يعتقد أن الولايات المتحدة لا تعرف ان اسرائيل لا تريد السلام فلديها الكثير من الوثائق والوقائع التي تثبت ذلك وإدارة أوباما تعي ايضا ان العرب لن يقبلوا بالمقاييس الاسرائيلية للسلام التي لن تؤدي الا لمزيد من الحروب وعدم الاستقرار في المنطقة ولذلك نجد اللوبي الاسرائيلي في واشنطن يعمل في هذه المرحلة بكامل طاقته وقوته والغاية احباط المسعى الاميركي وافساح المجال امام اسرائيل للتفكير بحروب جديدة.‏

إن احداث تغيير في الموقف الاسرائيلي يتطلب ضغطا اميركيا تصل امواجه إلى الشاطىء الاوروبي وعندها اسرائيل لن تستطيع مواجهة العالم الذي يرى تحقيق السلام مصلحة دولية.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 14/06/2009 23:44

أخي الكريم : بوصلة الإدارة الأمريكية تتجه نحو إدارة السلام وليس تحقيق السلام, والعرب موافقون ,وهم مع أمريكا على طول الخط, وأيا كانت النتيجة عدا تغيير الأنظمة طبعا.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد ضوا
أحمد ضوا

القراءات: 702
القراءات: 797
القراءات: 675
القراءات: 755
القراءات: 678
القراءات: 668
القراءات: 683
القراءات: 653
القراءات: 745
القراءات: 778
القراءات: 726
القراءات: 729
القراءات: 790
القراءات: 711
القراءات: 1360
القراءات: 712
القراءات: 774
القراءات: 723
القراءات: 849
القراءات: 772
القراءات: 899
القراءات: 798
القراءات: 786
القراءات: 769
القراءات: 780

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية