| درس «كاف الجاع»!! من البعيد ومع المياه الضرورية للشرب وكافة الاستعمالات الأخرى بشكل عام.. كما تعكس مدى البساطة.. وعدم المعرفة في الكثير من الأعمال التي يقوم بها أو يقدم عليها أبناء تلك القرى من أجل استمرار العيش، و لو بالحد الأدنى من متطلبات الحياة الضرورية! وتعكس تداعياتها مدى التفاف الناس وتعاطفهم وشهامتهم مع من يتعرض من جيرانهم ومحيطهم لكارثة أو فاجعة. وبالمقابل تطرح أسئلة عديدة سمعناها من الناس في القرى المذكورة والقرى المجاورة لها على مدى الأيام القليلة الماضية.. لعل أبرزها مايتعلق بضعف الاهتمام المطلوب بمستلزمات الزراعة، والخدمات العامة في تلك المناطق.. وضعف الدور الوقائي الذي يفترض أن تقوم به الجهات المعنية عند وقوع حوادث وكوارث (منظومة الإسعاف- دفاع مدني) حتى يتم التخفيف من النتائج الخطيرة لهذه الحوادث والكوارث.. وعدم جودة الخدمات العلاجية للجهات المذكورة.. والتأخير في تلبية طلبات الناس أكثر من الزمن المعقول.. الخ. في ضوء ماتقدم وغيره نعتقد بضرورة أن تشكل هذه الفاجعة التي أودت بحياة ستة أشخاص دفعة واحدة درساً يجب أن نستفيد منه جميعاً في القادم من الأيام (مسؤولين ومواطنين)، وبحيث لاتتكرر مثل هذه الحوادث الأليمة التي تفضي إلى موت مجاني لأفراد منتجين وشباب في عمر الورد.. تماماً كما هو الحال في الموت المجاني في حوادث السير التي ازدادت في الفترة الأخيرة.. كما نرى ضرورة منح إعانات مالية مناسبة من قبل الحكومة لأسر الضحايا حيث أنها أسر مكافحة.. وكادحة، وتعاني بالأصل من قلة الموارد فكيف سيكون حالها بعد وفاة من كان يساهم بإعالتها!!. althawra.tr@ mail.sy
|
|