تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الأذن الاميركية

حدث وتعليق
الثلاثاء 16-6-2009م
ناديا دمياطي

لم يمهل نتانياهو الحراك الدبلوماسي المكثف الذي شهدته المنطقة بجولة ميتشل وكارتر وسولانا ساعات

ليلتقط أنفاسه ويجمع خيوط حصاده في البحث عن تحقيق حل الدولتين وسلام عادل للمنطقة والذي قال عنه أوباما إنه مصلحة قومية لبلاده، حتى قذف هذا النتانياهوي بكرة اللهب في ملعب أوباما يريد أن يحرق شباكه بعد أن طالبه الالتزام بوقف الاستيطان.‏

دحرج نتانياهو في خطابه مشروع اسرائيل للقبول بفتات دويلة فلسطينية ليس فيها من مقومات السيادة والوجود والحدود أي شيء اللهم سوى نشيد وعلم لدويلة بلا أجنحة ولا أقنعة ولاقدس تدل على أنها عاصمتها في الخارطة الدولية.‏

نتانياهو وريث عصابات الاجرام من الهاغانا والاشترن صناع النكبة، حقن جرعة صهيونية غير مسبوقة في خطابه عندما طلب وضع قبعة الاعتراف بيهودية اسرائيل فوق رأس القانون الدولي الذي يحرم تعريف أي دولة بدينها وعنصرها وعرقها أوأتنيتها.‏

واليوم مافشلت اسرائيل بكل شاروناتها وشاميراتها وبيريزياتها وباراكاتها وغيرهم في انتزاعه من الفلسطينيين منذ النكبة يحاول نتنياهو ان يكون بطله، يهودية إسرائيل مقابل فتات دويلة ، كيف له ان يجرؤ على شرط كهذا مع فلسطيني قاوم الاحتلال و المحارق و الحصار و تمسك بحقوقه المشروعة ورفض التهويد الذي يلغي حق العودة و يهجر فلسطينيي الداخل الذين يشكلون 20٪ من السكان وهم اصحاب الأرض الشرعيون اصلا؟!‏

سمعنا وسمع العالم معنا شروط نتانياهو المسمومة الملغومة وكان صريحا لحد انه كاد ان يعلن انه لايريد انهاء الاحتلال بل اعادة برمجته ليكون له سيطرة كاملة على دويلة ليس لها حول ولاقوة ولا سماء ولاحتى ارض ثابتة كشرط اساسي للتسوية وللالتفاف على الطلب الاميركي .‏

فما الذي وصل الى الأذن الاميركية؟!‏

سؤال برسم ماقاله أوباما «ان قضية الشرق الاوسط مهمة جدا للولايات المتحدة و لمصلحتها القومية و للعرب و المسلمين و اليهود و المسيحيين و مهمة ميتشل العمل بجدية واصرار للتوصل لتسوية تحقق تقدماً يشعر به الناس على الارض وانني اؤكد الالتزام بالسعي لحصول ذلك».‏

في ظل الشروط الاسرائيلية فان حصول ذلك يحتاج الى معجزة، بالتأكيد لا تؤمن الولايات المتحدة بالمعجزات ولكنها واثقة من قدرتها في الضغط على اسرائيل لالزامها بما هو مصلحة اميركية قومية فوق كل اعتبار وإلا فلمن تقدم الالتزامات و العرب بالتأكيد لن يخدعون مرتين.‏

تعليقات الزوار

الطورنجي وفيق ، الضيعة |  حتى لا نكون من المضحوك عليهم  | 16/06/2009 13:50

لم يعد هناك مصلحة قومية امريكية يا خالة ناديا , وانما هناك شبه امريكا يسيطر عليها حفنة من اليهود ، ان لم يكن بعضهم يحمل الجنسية الاسرائيلية ، يسعون لتدمير امريكا عبر الحروب والارهاق الاقتصادي ، ثم ياتي دور التفتيت . اما البواب اوباما ، فهو اسم على مسمى ، وقد جاءوا به من حيث لايدري احد ، من اجل تمرير سياساتهم ، من خلال هذا البواب الاجير الذي يمرر مصالح اسرائيل عبر التسويف السياسي والضحك على العواطف الجياشة ، وجدول اعمال اسرائيلي يتبعه ويطبقه بالحرف الواحد .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ناديا دمياطي
ناديا دمياطي

القراءات: 1647
القراءات: 917
القراءات: 875
القراءات: 1085
القراءات: 875
القراءات: 984
القراءات: 987
القراءات: 1107
القراءات: 944
القراءات: 974
القراءات: 1074
القراءات: 982
القراءات: 1011
القراءات: 1121
القراءات: 1083
القراءات: 1032
القراءات: 1065
القراءات: 1990
القراءات: 1036
القراءات: 1202
القراءات: 1055
القراءات: 1080
القراءات: 1040
القراءات: 1081
القراءات: 1128

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية