| الأذن الاميركية حدث وتعليق ليلتقط أنفاسه ويجمع خيوط حصاده في البحث عن تحقيق حل الدولتين وسلام عادل للمنطقة والذي قال عنه أوباما إنه مصلحة قومية لبلاده، حتى قذف هذا النتانياهوي بكرة اللهب في ملعب أوباما يريد أن يحرق شباكه بعد أن طالبه الالتزام بوقف الاستيطان. دحرج نتانياهو في خطابه مشروع اسرائيل للقبول بفتات دويلة فلسطينية ليس فيها من مقومات السيادة والوجود والحدود أي شيء اللهم سوى نشيد وعلم لدويلة بلا أجنحة ولا أقنعة ولاقدس تدل على أنها عاصمتها في الخارطة الدولية. نتانياهو وريث عصابات الاجرام من الهاغانا والاشترن صناع النكبة، حقن جرعة صهيونية غير مسبوقة في خطابه عندما طلب وضع قبعة الاعتراف بيهودية اسرائيل فوق رأس القانون الدولي الذي يحرم تعريف أي دولة بدينها وعنصرها وعرقها أوأتنيتها. واليوم مافشلت اسرائيل بكل شاروناتها وشاميراتها وبيريزياتها وباراكاتها وغيرهم في انتزاعه من الفلسطينيين منذ النكبة يحاول نتنياهو ان يكون بطله، يهودية إسرائيل مقابل فتات دويلة ، كيف له ان يجرؤ على شرط كهذا مع فلسطيني قاوم الاحتلال و المحارق و الحصار و تمسك بحقوقه المشروعة ورفض التهويد الذي يلغي حق العودة و يهجر فلسطينيي الداخل الذين يشكلون 20٪ من السكان وهم اصحاب الأرض الشرعيون اصلا؟! سمعنا وسمع العالم معنا شروط نتانياهو المسمومة الملغومة وكان صريحا لحد انه كاد ان يعلن انه لايريد انهاء الاحتلال بل اعادة برمجته ليكون له سيطرة كاملة على دويلة ليس لها حول ولاقوة ولا سماء ولاحتى ارض ثابتة كشرط اساسي للتسوية وللالتفاف على الطلب الاميركي . فما الذي وصل الى الأذن الاميركية؟! سؤال برسم ماقاله أوباما «ان قضية الشرق الاوسط مهمة جدا للولايات المتحدة و لمصلحتها القومية و للعرب و المسلمين و اليهود و المسيحيين و مهمة ميتشل العمل بجدية واصرار للتوصل لتسوية تحقق تقدماً يشعر به الناس على الارض وانني اؤكد الالتزام بالسعي لحصول ذلك». في ظل الشروط الاسرائيلية فان حصول ذلك يحتاج الى معجزة، بالتأكيد لا تؤمن الولايات المتحدة بالمعجزات ولكنها واثقة من قدرتها في الضغط على اسرائيل لالزامها بما هو مصلحة اميركية قومية فوق كل اعتبار وإلا فلمن تقدم الالتزامات و العرب بالتأكيد لن يخدعون مرتين.
|
|