تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بدأ التصفيق ..!

البقعة الساخنة
الثلاثاء 16-6-2009م
علي قاسم

هكذا بدأ التصفيق .. من الداخل الإسرائيلي ليسترجع الصدى مواقف دول وجدت ما قبل به نتنياهو كي تصفق، مقابل عشرات اللاءات من الرفض ، ومع ذلك يستحق المشهد أن يكون السيناريو الواقعي للموقف الدولي، والأميركي بالتحديد.

على فرضية القبول المشروط بأكثر من رفض كانت صيغة الإسفاف بالحقائق والوقائع تتحرك في مساحات الإعلام لتكتسح ما عداه، بل وكل ما يقف في طريقها، حيث نتنياهو وافق على حل الدولتين ... وانتهى !!!‏

لم يكن مفاجئا أن يحمل نتنياهو لاءاته الشهيرة، ليضيف إليها لاءات أخرى لا تقل خطورة، يصفع بها العالم متحديا إرادته ومواقفه ومطالبه ، لكنه كان مفاجئا أن يجد أحدا في هذا الكلام ما يدعو إلى التشجيع، أو أن يرى فيه مؤشرا إيجابيا، أو أن يعتبره استجابة مقبولة لمطالب المجتمع الدولي.‏

والمفاجأة المدوية أن يعتبره الرئيس أوباما كذلك رغم أنه يقوض أسس السلام، ويتحدى دعوة الرئيس ذاته لوقف الاستيطان، ويدفع بالمنطقة نحو أتون تصعيد جديد، حين لم يترك ما يمكن أن يبنى عليه السلام، إلا ودفع به خطوات إلى الوراء، بل في بعض جوانبه كان نسفا لأخر ما تبقى من أطلال للسلام.‏

والمفاجأة أيضا أن تكون هذه هي نهاية «المغامرة» التي قادها الرئيس أوباما تجاه المنطقة، بحيث تكون محطتها الأخيرة التوقف حيث أراد لها نتنياهو أن تقف ، وأسرع مما اعتقد الكثيرون أو توهموا، وهم يسوقون لمتغيرات تسبق القدوم الأميركي إلى المنطقة، وأخرى تتبع أو تسبق الحديث الممجوج عن صدام أميركي إسرائيلي.‏

ربما كان الحديث عن الموقف الرخو للإدارة الأميركية حيال التحدي الإسرائيلي يؤشر إلى ذلك، لكن المثير أن يكون الاستعجال في لي الذراع الأميركي إلى هذا الحد، وأن ينكسر الجهد الأميركي حيال عملية السلام بهذه السهولة.‏

واليوم حيث بدأ التصفيق الأميركي والكثير من التناغم الأوروبي للرفض الإسرائيلي بما فيه وقف الاستيطان ثمة مساحة من الدوران في الحلقة المفرغة ريثما ينهي نتنياهو أخر ما جعبته من لاءات ليكون القبول حينها بما لا أحد يستطيع أن يرضى به.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 16/06/2009 09:14

إذن الموضوع كما يشير الواقع ليس الحاجة لدعم أوباما والسير معه في رؤيته, بل إعطاء إسرائيل فسحة أخرى وتفهمها, أي تشجييع النتن ياهو وليس تشجيع أوباما, وبالتالي قريبا سنجد أمريكا - أوباما مع كل العالم في مقاعد التصفيق لماتفعله إسرائيل من جديد, ودائما فعل إسرائيل هو فعل السوء بنا نحن العرب.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي قاسم
علي قاسم

القراءات: 7091
القراءات: 1010
القراءات: 1168
القراءات: 955
القراءات: 955
القراءات: 943
القراءات: 1074
القراءات: 904
القراءات: 844
القراءات: 941
القراءات: 990
القراءات: 875
القراءات: 813
القراءات: 864
القراءات: 1067
القراءات: 947
القراءات: 766
القراءات: 954
القراءات: 975
القراءات: 1036
القراءات: 991
القراءات: 869
القراءات: 1039
القراءات: 948
القراءات: 1079

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية