| بدأ التصفيق ..! البقعة الساخنة على فرضية القبول المشروط بأكثر من رفض كانت صيغة الإسفاف بالحقائق والوقائع تتحرك في مساحات الإعلام لتكتسح ما عداه، بل وكل ما يقف في طريقها، حيث نتنياهو وافق على حل الدولتين ... وانتهى !!! لم يكن مفاجئا أن يحمل نتنياهو لاءاته الشهيرة، ليضيف إليها لاءات أخرى لا تقل خطورة، يصفع بها العالم متحديا إرادته ومواقفه ومطالبه ، لكنه كان مفاجئا أن يجد أحدا في هذا الكلام ما يدعو إلى التشجيع، أو أن يرى فيه مؤشرا إيجابيا، أو أن يعتبره استجابة مقبولة لمطالب المجتمع الدولي. والمفاجأة المدوية أن يعتبره الرئيس أوباما كذلك رغم أنه يقوض أسس السلام، ويتحدى دعوة الرئيس ذاته لوقف الاستيطان، ويدفع بالمنطقة نحو أتون تصعيد جديد، حين لم يترك ما يمكن أن يبنى عليه السلام، إلا ودفع به خطوات إلى الوراء، بل في بعض جوانبه كان نسفا لأخر ما تبقى من أطلال للسلام. والمفاجأة أيضا أن تكون هذه هي نهاية «المغامرة» التي قادها الرئيس أوباما تجاه المنطقة، بحيث تكون محطتها الأخيرة التوقف حيث أراد لها نتنياهو أن تقف ، وأسرع مما اعتقد الكثيرون أو توهموا، وهم يسوقون لمتغيرات تسبق القدوم الأميركي إلى المنطقة، وأخرى تتبع أو تسبق الحديث الممجوج عن صدام أميركي إسرائيلي. ربما كان الحديث عن الموقف الرخو للإدارة الأميركية حيال التحدي الإسرائيلي يؤشر إلى ذلك، لكن المثير أن يكون الاستعجال في لي الذراع الأميركي إلى هذا الحد، وأن ينكسر الجهد الأميركي حيال عملية السلام بهذه السهولة. واليوم حيث بدأ التصفيق الأميركي والكثير من التناغم الأوروبي للرفض الإسرائيلي بما فيه وقف الاستيطان ثمة مساحة من الدوران في الحلقة المفرغة ريثما ينهي نتنياهو أخر ما جعبته من لاءات ليكون القبول حينها بما لا أحد يستطيع أن يرضى به.
|
|