الذي جعلنا نتحدث في هذا الاطار هو الاهتمام المتزايد بواقع النقل من خلال التوسع بشبكة السكك الحديدية، و تأمين القطارات المريحة والسريعة و التي تساهم في نقل الانتاج من جهة ونقل المسافرين عبر مناطقنا الداخلية من جهة أخرى.
الاستمرار في التوسع بشبكة السكك الحديدية وربطها مع الدول المجاورة عبر إعادة التأهيل لها لتكون صالحة للاستعمال له دور في تأمين وسيلة نقل جماعية تعتمد عليها معظم الدول في نقل المسافرين والبضائع المختلفة، بسبب التكلفة الرخيصة قياساً لوسائط النقل الأخرى، اضافة الى ما تتميز به القطارات من قدرتها على استيعاب طاقات وحمولات كبيرة يتعذر نقلها مع وسائط النقل الاخرى، ومما لا شك فيه انه كلما زاد عدد القطارات المتطورة والحديثة ووضعها في الخدمة الفعلية واستقدام المزيد منها، كلما ساهمنا في رفد ورفع قدرة الخطوط الحديدية والتي يفترض أن تكون مصممة على تغطية المسافات الطويلة و بزمن معقول كونها أكثر تطوراً وتقنية عن سابقتها والتي يفترض ان تختزل الزمن قياسا للماضي و هذا يتطلب التحديث في هذا المضمار بصورة مستمرة.
الاستمرار في ربط المحافظات ومختلف المناطق الرئيسية بشبكات السكك الحديدية و الاعتماد عليها على نقل الانتاج الى المواقع القريبة من الأسواق أو أماكن تصنيعه اضافة الى نقل المسافرين عبر مناطقنا المترامية الاطراف، و استثمار هذا الجانب للأغراض السياحية وخصوصاً في المناطق الجبلية التي تستهوي الكثيرين وتستقطب المجموعات السياحية والتوسع بهذا المضمار يساهم في حل قضايا كثيرة ، و أصبح عامل الوقت يتم التغلب عليه من خلال القطارات الحديثة والتي تتميز بسرعات كبيرة، و كل ذلك يتم على أرضية التوسع والربط المتقن والمدروس لشبكة السكك الحديدية والتي تطال جميع المناطق، وكل ذلك يشكل عوامل مساعدة للاعتماد على القطارات مستقبلاً بشكل واسع كونها وسيلة نقل مريحة وآمنة.