| متى يحاكمون على جرائمهم؟ حدث وتعليق لم تنج من حرب الابادة المبيتة على القطاع الذي قاوم خلال 23 يوما من العدوان دون ان تنكسر ارادته في الصمود البطولي الذي افشل كل محاولة لعزله والنيل من عزيمته وايمانه بقضيته العادلة في دحر المحتل ونيل الاستقلال. فلعنة غزة التي نهضت من رماد المجزرة ستلاحق الصهاينة الذين ارتكبوا المجزرة والذين بدأ المجتمع الدولي يتحرك بجدية لمحاسبة قادتهم كمجرمي حرب وإلقاء القبض عليهم ووضعهم في أقفاص الاتهام لينالوا جزاء ما ارتكبوا. وسيمر وقت طويل قبل ان تغيب مشاهد اجساد اطفال غزة الطرية المحترقة بالفوسفور الابيض والقنابل العنقودية وحتى اليورانيوم المنضب وكلها دلائل ناطقة على ما ارتكبه العدو من جرائم حاول منذ اليوم الاول للعدوان اخفاء كل ما يمكن ان يؤدي الى محاكمة قادته كمجرمي حرب فكان التعتيم الاعلامي وكان بلورة اقتراح يلقي بمسؤولية الحرب على عاتق حكومة اولمرت التي ارسلت القوات الى غزة وشكلت طاقماً حكومياً مهمته رصد ومتابعة كل تحرك ضد مسؤولين حكوميين وعسكريين متهمين بجرائم حرب وباستخدام الاسلحة المحرمة دوليا. في جل الاهداف التي وضعها الارهابي اولمرت في عدوانه على غزة كان الارهاب اولها واخرها وكانت القضية الفلسطينية بمقاومتها الشريفة هي المستهدفة ورغم ان العدوان انتهى الى تآكل كل اهدافه الا ان الجرائم التي ارتكبت يجب الا تتآكل مع الزمن وعلينا التمسك بانتزاع حقوقنا من القانون الدولي الذي ينص على محاكمة مجرمي الحرب الذين قتلوا وابادوا أسراً بكاملها في غزة وقبلها في العدوان على لبنان وكذلك في العراق وكلها محاولات لتصدير اليأس إلى المقاومة العربية التي وضعت اسرائيل في مرحلة صعبة بعد ان حاولت تكرار سيناريو عدوانها على لبنان في غزة فاكتشفت ان زمن نشوة الانتصار انتهى بها الى مصير مؤلم ليس اقله محاكمة قادتها كمجرمي حرب عتاة تفاخروا يوما برصاصهم المسكوب في سماء غزة.
|
|