| شـكراً لبنان...هل بلغتكم الرسـالة ? قضاياالثورة شكراً لجنوده, شكراً لشهدائه, لا للتدخل الاميركي, لا للقرار الفتنة ,1559 نعم للمقاومة, نحيي الأسد بشار, بيروت حرة حرة.. أمريكا (طلعي برا), من قتل الحريري ياأميركا... هل بلغكم الضمير العربي اللبناني الحر, بل هل رأيتم كيف ينسحب الجيش السوري من لبنان لتعود سورية كلها اليه, تسكن قلوب اللبنانيين وضمائرهم, ثم لتخرج بالملايين منهم هاتفه.. نحن نحب سورية. أسقط في يد حملة الخناجر لما رأوا سيوف الحق تلمع وعباءات الستر تتكشف وتتمزق. أسقط في يد الجنرال وحجابه, قال: إن عداءه لسورية شخصي , فهو ليس معنياً بشكر سورية كما فعلت الاغلبية الساحقة من اللبنانيين, الملايين التي قالت وأعادت.. شكراً لسورية, فباسم من يتحدث الجنرال, ومن يمثل? أسقط في يد زوار السفارات الاميركية والفرنسية, خلت ايديهم حين امتلأت جيوبهم, ارتدّوا الى الطائفية حين ارتقت الوطنية هاماتهم, ارتدّوا الى كواليس التخابر والتبرير والتذرع والتسويغ حين لفظتهم ساحات الوطن اللبناني, استطالت واتسعت لكلمة واحدة.. شكراً سورية! ارتبكت ألسنتهم وتلعثمت اجاباتهم وزاغت عيونهم, رأوا مالم يحتسبوه, شاهدوا بأم أعينهم كيف تكون المعارضات الحقيقية الوطنية, معارضة التدخل الاميركي الفرنسي, معارضة نكران الجميل وانقلابات الغدر والغيلة, معارضة ساترفيلد وأوراقه وحقائبه, معارضة مكدونالد وهي تبيع وتشتري بوجبة وزجاجة بيبسي, معارضة الحب الفرنسي الزعاف وقد جاء مغلفاً بالسلوفان? كالكوخ, يتضاءل, ينكمش في ظل العمارة, تهدجت اصواتهم, ترققت نبراتهم امام بيروت الحرة, تهدر.. امريكا (طلعي برا), وصوت المقاومة يصدح بلبنان الواحد الحر , حتى الفضائيات التي ما انفكت شاشاتها ليل نهار تعمل وتنقل اصواتهم, كثرت اخطاؤها الفنية, وتقطعت بها السبل اليهم والى استفاضاتهم. نعلم انه لايكفي بالنسبة الى اميركا ان ننسحب, ولا ان نحترم قرارات الشرعية الدولية, ولا ان نقيم سياجا حول حديقتنا كيلا تطأها الدببة, لكنه يكفينا اليوم ماجاءنا من لبنان امس, من ملايينه وشعبه الطيب, الذي احتشد في كل بيروت وساحاتها, كلمة شكر عما فعلته سورية لاجل كل لبنان طوال عقود, وهمسة اعتذار عما فعلته القلة منه وما قالته بحقنا ظلما , يكفينا ان الذين ذهبنا من اجلهم, قالوا كلمة حق من اجلنا !! شكراً لبنان
|
|