أما العلاقة السلبية فإنها ترتبط بالأحقاد والضغائن ويصوغها صغار النفوس ضعاف العقول الخاوون من معاني المحبة والأنفة والانتماء, وهم يعتقدون وهماً أنهم مالكون لحقيقة مطلقة يفترضونها عقيدة غير قابلة للتشكيك, فما بال البحث أو الغوص في تفاصيلها وكنه تركيبها.
والوظائف الحكومية محكومة بهذين النمطين من العلاقات فنرى المديرين والمسؤولين القادرين على إقامة أرقى العلاقات مع زملائهم ويرتبطون معهم بوشائج محبة لا تنتهي مع انتهاء المهمة الموكلة إليهم لأي سبب كان, ونراهم في ممرات ومكاتب مؤسساتهم يحاطون بمحبيهم الذين يقيمون لهم مهرجانات احتفالية بمجرد رؤيتهم.
أما المديرون والمسؤولون المحكومون بعقد الصغر والدونية فيحاولون إقامة حدود من الوهم مع الآخرين الأمر الذي يخرجهم بعيدا عن دائرة الفعل والتأثير بما ينعكس في النهاية سلبا على الأداء الوظيفي.
الرحمة.. الرحمة والانتباه إلى حلية الخلق كمعيار إضافي يضاف لمعايير المهنة في شتى المجالات..