| الأزمة ومبرراتها الكنز ودائماً مطلوب من المواطن الصبر حتى يأتي الفرج.. أزمة المواد الغذائية شهدت اجتماعات وتدخلات حكومية متعددة ومحاولات للتدخل للسيطرة على ارتفاع الأسعار ووعود بالحل المباشر والسريع لكن إلى الآن وبعد أكثر من شهرين لم نصل إلى نتائج مرضية من التدخلات لأن السوق هو الذي فرض نفسه وتأمين السلع من مصادر جديدة مختلفة كان الحل الأنسب الذي توصل إليه التجار للمساعدة في استقرار السوق.. ولكن يبدو أن عنصر المفاجأة كان هاماً فالتقينا بمظاهر الأزمة وتوزيع أسبابها بدل البحث عن حلول وبدائل اقتصادية..!! والآن تم إضافة أزمة جديدة تتمثل بارتفاع أسعار مواد البناء من الاسمنت وحديد وكالعادة بدأت الحكومة بدراسة هذه الحالة بعد إشارة وسائل الإعلام لها والمطالبة بالحاح لايجاد حلول لأن الوضع لا يحتمل والمواطن قد لا تناسبه ارتفاعات جديدة بأسعار العقارات.. ونتيجة المباحثات المستمرة تم معرفة بعض أسباب الأزمة الجديدة وهي بالتأكيد خارجية من خلال ايقاف تصدير الاسمنت المصري وارتفاع بورصة الحديد العالمية وبدأ البحث عن حلول من خلال الاستيراد من مصادر جديدة.. فهل دائماً نحتاج لحدوث أزمات لنبحث عن حلول? ولماذا لا يكون لدينا سلة متنوعة من المستوردات من مصادر مختلفة? والأهم دائماً هو تحقيق الاكتفاء الذاتي بمصادر محلية وهي كثيرة.. فإذا كان التاجر يبحث عن الربح فإن الحكومة مطالبة بدور اجتماعي لخلق التوازن المستمر للأسواق..
|
|