الكوكبة الأولى كان لها الفضل الأكبر في نهاية حقبة الاستعمار العثماني والفرنسي ثم تلتها كواكب الشهداء التي ضحت بالغالي والنفيس لنيل الاستقلال ووضع حد للإرهاب الصهيوني في المنطقة على مدى عقود عدة.
واليوم تتواصل المسيرة ويقدم هؤلاء الأبطال أرواحهم في مواجهة الإرهاب الذي يحاول المستعمرون ذاتهم نشره في سورية والمنطقة من أجل تقسيم المنطقة وتحقيق الأمن الصهيوني .
إنها مناسبة يستذكر فيها السوريون شهداءهم الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم ليعيش أبناؤهم وأحفادهم حياة حرة كريمة، وليؤكد شعبنا الأبي تمسكه بأرضه ومبادئه وسيادته على أرضه في وجه العدوان الذي تقوده الولايات المتحدة وأدواتها وحلفائها منذ أربع سنوات ونيف.
لقد آمن شعبنا بأن نيل حقوقه وردع المحتلين والغزاة والمستعمرين يتطلب منه التضحية، فالطريق إلى الحرية وحماية الاستقلال ودحر الإرهاب لن يكلل إلا بمثل هذه التضحية والشهداء هم خير مثال لتحقيق ذلك.
فبالشهادة تصان الأوطان وتحفظ الحقوق، وبالشهادة يردع العدوان ويهزم المستعمرون ، فتحية إلى شهداء السادس من آيار وكل من مشى على دربهم الخالد .