ليس بين مبررات التهنئة التئام شمل مجلس التعاون الخليجي في الدوحة و الوعود بأخبار «مفرحة» دون أن يحددوا مفرحة لمن؟
أولاً: وقبل كل شيء، أبارك لهم بعودة بريطانيا الاستعمارية إلى رمالهم النفطية بعد 43 عاماً من رحيلها المزعوم لصالح الوثبة الاميركية الاستعمارية الحديثة، ابارك خصوصاً للبحرين العظمى، وللذي لايعرف منكم البحرين، هي بالمختصر جزيرة قزمة مساحتها 765 كيلو متراً مربعاً، يسكنها 600 ألف من أبنائها و600 ألف من العمالة «الأسيوية غالباً» القادمين إليها، ولها علم وملك وتتملكها السعودية.
بين معترضتين أشرح لكم أنني منذ فترة اسبوعين أو أكثر أو أقل، لفت نظري تركيز إذاعة الـ (b b c) على البحرين وظهر بشكل يومي خبر الانتخابات البحرينية التي تقاطعها المعارضة في مقدمة كل النشرات والبرامج ومايلزم الخبر من أنواع اعلامية داعمة.
بيني وبين نفسي، لا أكتمكم أنني سخرت من هذا التركيز الدعائي غير المبرر من إذاعة لها تاريخها في علوم الاعلام والاستعمار منذ أن ورثت «محطة الشرق الأدنى للإذاعة العربية».
واليوم جاءني التبرير من القاعدة البريطانية الجديدة القديمة في البحرين.
طيب... هذه الجزيرة الصغيرة التي اسمها البحرين، أصبح على أراضيها اليوم قاعدة بريطانية وقاعدة للقوات الأميركية وأخرى للسعودية تحت اسم قوات درع الجزيرة المقيمة هناك لتثبيت المعترضين من البحرانيين على سياسة السعودية ودميتها ملك البحرين !!!.
ربما هي تقلد جارتها قطر العظمى على مبدأ صغير و فعله كبير!! ودليلنا يمكن أن يكون تصريح مسؤول بحراني يذكر أن الارهاب ليس داعش وفقط بل هناك «حزب الله» !!!. يحق لقطر أن تطالب البحرين بالتعدي على براءة اختراع، والمنافسة غير المشروعة.
وأبارك لهم باستمرار عدوان صديقتهم اسرائيل، إن على باحات الأقصى وقاعات السجود فيه، وإن بعدوانها الجلي على سورية، مضيفة جهداً على جهودهم لتدمير سورية وخرابها ! ومايجمعهم بإسرائيل ليس اتفاق المواقف في العدوان على سورية وحسب، بل العداء السافر لإيران ولحزب الله وبالمحصلة التبعية لأميركا.
ابارك لهم أن يغردوا إذ نامت كل الطيور.
نامت نواطير مصر عن ثعالبها
فقد بشمن وما تفنى العناقيد
أبارك لهم أن يشرقون إذ يغرب العرب، وأن ينشرون بالذبح الوهابية إذ ينحسر الاسلام ويضمحل ملتبساً بالإرهاب.
هذا هو الزمن الخليجي بجد... لاعرب ولا اسلام بعد اليوم... بل نفط وعهر وكذب ونفاق...