واليوم في حقبة ما بعد الحرب الباردة فإنها تسعى لتتكيف مع المستجدات العالمية وهي اليوم تبدو أكثر من ضرورية لمواجهة التحديات التي تواجه شعوبها. إن المرحلة الراهنة تتطلب منها البحث عن دور فاعل والمساهمة في رسم خريطة نظام عالمي جديد أكثر عدالة وتوازناً يدعم السلام والأمن الدوليين ويحقق مصالح وطموحات الشعوب ويتضح أيضا أن حركة عدم الانحياز التي حققت الكثير على مدى أكثر من نصف قرن من المساهمة في تصفية الاستعمار ومناصرة الشعوب المظلومة، فهي اليوم تبدو أكثر من ضرورية لمواجهة من يسعى لاستخدام القوة أو التهديد باستخدامها في العلاقات الدولية ومن أجل إضفاء الطابع الديمقراطي على العلاقات الدولية وفي سبيل التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتوازنة.‏