في سوتشي أمس، عمل أردوغان على دس قدمه الثانية في أرض الولاء للشرق والإسلام معاً.. دون أن ينزع قدمه الأولى من الناتو وعقيدته الغربية واشتراطاته وولاءاته الأميركية.. ذهب إلى سوتشي وقد سبقته تصريحاته أمام اجتماع إحدى لجان منظمة التعاون الإسلامي وفيها اكتشف أردوغان أن : «ثمة سيناريو قذر يجري تنفيذه لتدمير وحدة العالم الإسلامي ومستقبله وروح العيش المشترك والثراء الذي يمتلكه»، متناسياً أن العالم الإسلامي ليس موحداً أصلاً إلا في فكر الاخوان المسلمين، وأن سياسات بلاده كانت ولا تزال جزءاً فاعلاً من هذا السيناريو بدءاً بتدمير العيش المشترك وصولاً إلى تبديد الثراء!!
ثم يضيف أردوغان: «أنّ العالم الغربي يحاول ضمان مستقبله من خلال تصدير كل أمراضه التاريخية إلى العالم الإسلامي»، متجاهلاً بؤرة المرض الاخواني التي شكلتها سياساته في قلب العالم الإسلامي منذ ادعائه حلول «الربيع العربي» في تونس «الغنوشي»، إلى مصر «مرسي» وصولاً إلى سورية «النصرة وشقيقاتها»؟
لكن الأخبث في تصريحات أردوغان كان قوله: «صمت الغرب حيال الوحشية التي تحصل في سورية منذ 7 أعوام، وإغلاقه الأبواب في وجه المهاجرين أظهر وجهه الحقيقي»، متعامياً عن أن بلاده وسياساته كانت الطريق الوحيد والوجه الحقيقي لتعويم كل وحشية تسللت إلى سورية؟؟