التخمين المزاجي
الكنز الثلاثاء 8-12-2009م مروان دراج ليست المرة الأولى وقد لا تكون الاخيرة التي نتناول فيها قانون تجارة العقارات فهذا الاخير كان قد ترك الكثير من الارتياح انطلاقاً
من امكان تحقيق العدالة الضريبية عند تخمين العقارات التي هي موضع البيع والشراء لكن وبعد انقضاء سنوات على صدور القانون بدأت تصدر بعض الاصوات المستغربة والمستاءة من آليات وأساليب تحديد واقرار الرسوم والضرائب والمقصود في هذا الكلام أن فئة من الموظفين الذين يكلفون بتخمين هذا العقار أو ذاك يقومون بفرض رسوم وضرائب شبه خيالية على عقار تجاري بينما يتم تقدير مبالغ أقرب الى الرمزية وتكاد لا تذكر على عقار آخر وذلك في وقت أن كلا العقارين يقعان بمحاذاة بعضهما بعضاً وفي ذات المنطقة والشارع. وأيضاً قد يتم اقرار رسوم وضرائب مماثلة ومتطابقة على عقارين تجاريين يقع أحدهما في مركز المدينة وفي منطقة حيوية ومكتظة بالمستهلكين الراغبين في الشراء، بينما يقع الثاني في منطقة شعبية وشبه نائية وما نقصده من الاتيان على هذه الامثلة أن الكثير من العيوب مازالت تحكم اساليب تحصيل ضريبة العقارات مع أن مضامين القانون الجديد كانت قد أشارت صراحة بأن استيفاء هذه الضريبة يقوم على دراسات والاعتماد على القيمة التخمينية الفعلية لكل عقار هذا ما جاء في القانون لكن على مايبدو أن النصوص شيء وتطبيقها شيء آخر مختلف تماماً، ومثل هذه الازدواجية المفهومة في تخمين الرسوم قد تسهم والى حد كبير في التشجيع على التهرب الضريبي من خلال تنظيم عقود البيع والشراء بعيداً عن الدوائر المالية والمرجعيات الرسمية.
بمعنى أو بآخر كان قانون تجارة العقارات قد لقي الكثير من الترحيب حين صدوره قبل سنوات وهذا الترحيب جاء على أرضية احقاق الحق والعدالة والتخلص من الفوضى السابقة ولكن اليوم هناك من يردد بصوت عال أنه لا بد من مراجعة جديدة لآليات التطبيق بحيث يتم تقدير أو تخمين القيمة الفعلية من مراجعة جديدة لآليات التطبيق بحيث يتم تقدير أو تخمين القيمة الفعلية للعقارات التي هي موضع البيع والشراء من أجل عدم الوقوع تحت رحمة هذا الموظف أو ذاك في الدوائر المالية.
marwandJ@hotmail.com
|