تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


البيئة والتلوث

حديث الناس
الثلاثاء 8-12-2009م
هيثم عدرة

التخطيط والتنظيم العمراني يعطي شكلاً حضارياً لأي تجمع سكاني، وهذا الأمر يتزايد الاهتمام به لأسباب متعددة وكثيرة منها المسألة البيئية والصحية والنواحي الجمالية..الخ

ومما لاشك فيه أنه في المدن الرئيسية تأخذ هذه الناحية أبعاداً كثيرة وأهمها المراعاة في التوسعات العمرانية وشق الطرق على أن تتناسب وواقع هذه المدن ومحاولة الاستفادة من جميع المساحات لتعكس بالمحصلة شكلاً حضارياً وجمالياً وبيئياً وصحياً.‏

الملاحظ أن معظم هذه التوسعات لاتعطي مساحة واسعة للخضرة والأشجار والحدائق ما يجعلنا أمام كتل اسمنتية ضخمة ، ونعلم جميعاً مدى فائدة الخضرة الدائمة حول وبجوار الأبنية فهي بمثابة فلاتر طبيعية تخفف من معدلات التلوث ، طبعاً توجد تجمعات سكانية تأخذ بالحسبان هذه النواحي وبعضها يصلح لأن يكون نموذجاً من خلال اتساع المرافق والحدائق فيه .‏

الذي جعلنا نتحدث بهذا الاطار هو معدلات التلوث التي بدأت تزداد في المدن الرئيسية وتنذر بمخاطر كثيرة لها انعكاسات مباشرة على صحة الانسان ، وهذا الأمر بحاجة الى معالجات بعضها سريع وبعضها على المدى البعيد، فعلى المدى القريب لابد من التشدد على وسائل النقل التي تفتقر الى الصيانة الدورية للحد من ارتفاع معدلات التلوث أو التخلص من المركبات التي استهلكت بالمعايير الفنية والتصنيعية، الأمر الآخر هو التأكد والمتابعة لوضع الفلاتر المناسبة للمعامل التي تنبعث منها غازات أو دخان أو غبار يؤثر على البيئة ، وأما على المدى البعيد لابد من التشدد والمراقبة الصارمة على الآليات والمركبات التي يتم استيرادها لتكون صديقة للبيئة إضافة الى التشدد على المعامل التي يتم احداثها والأخذ بالحسبان النواحي البيئية اضافة الى توضعها في اماكن بعيدة عن التجمعات السكنية أو ضبط معدلات التلوث في المنشآت الموجودة على أرض الواقع.‏

توجد عوامل كثيرة وممارسات جعلتنا نصل الى هذه المعاناة والمعدلات التي تتزايد في نسب التلوث ولاسيما في مدينة دمشق ، وهذا الأمر يتطلب تتضافر الجهود ووضع الآليات المناسبة والملائمة للوصول وبشكل عملي لخفض نسب التلوث وبالتدريج ، ولابد من التوعية المستمرة والدائمة عبر جميع الوسائل وايجاد الادوات المناسبة للحد من انتشار السكن العشوائي الذي يفتقر الى ادنى الحدود التنظيمية والبيئية والصحية عدا عن النواحي الجمالية التي تشوه منظر المدن اضافة الى عدم قدرتها على تحمل أي نوع من أنواع الكوارث الطبيعية.‏

تعليقات الزوار

john cena |    | 30/04/2010 17:26

لا نريد آراء نريد ابحاث و حقائق علمية

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 هيثم عدره
هيثم عدره

القراءات: 813
القراءات: 720
القراءات: 893
القراءات: 875
القراءات: 850
القراءات: 818
القراءات: 834
القراءات: 852
القراءات: 902
القراءات: 954
القراءات: 892
القراءات: 974
القراءات: 912
القراءات: 953
القراءات: 898
القراءات: 914
القراءات: 1100
القراءات: 962
القراءات: 958
القراءات: 936
القراءات: 991
القراءات: 1019
القراءات: 963
القراءات: 1293
القراءات: 988

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية