تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إذا وجدنا إليها سبيلاً..!!

أبجد هوز
الثلاثاء 31/1/2006م
غسان شمه

لماذا يحدث ذلك?

سؤال أطلقه في الهواء من دون تحديد مبدئي ومن دون إجابة, إنما يمكن إطلاقه أمام الكثير مما يعترضنا من مشكلات, ومنها ما يحدث معنا نحن العاملين في الصحافة الرسمية.‏

يصدف أن يقع (حدث ما) وهو على جانب من الأهمية, لكننا لا نتمكن من الكتابة عنه لسبب أو لآخر, وإذا ما تمت الكتابة عنه فنبدو كمن (يطبل ويمدح) فقط.‏

وأنا هنا لا أتحدث عن الأحداث الخارجية أو الداخلية ذات الطابع السياسي, إذ يقولون إنهم سيأخذون هذه الكتابة على أنها موقف رسمي, قبلنا بذلك ولكن ماذا عن بعض الأحداث الداخلية ذات الأهمية الخاصة بأفراد المجتمع ومعيشتهم.. وأنا هنا أؤكد على قضية السخونة في تناول الحدث في وقته حتى لا يقال إننا تحدثنا عنه فيما بعد.‏

الطريف في هذا الأمر, والمؤلم أيضاً, أن صحافتنا الخاصة (جرائد ومجلات) تتناول هذا الموضوع, بشكل أو بآخر, وسريعاً إذا ما أتيح لها, فيما هي تغمز من قناة الصحافة الرسمية التي سكتت أو تباطأت, والمفارقة هنا هي أن الذين يكتبون ذلك هم على الأغلب, عاملون في الصحافة الرسمية أساساً وقد كتبوا في غيرها ما كانوا يأملون كتابته من آراء في (صحافتهم الرسمية).‏

وفوق ذلك كله تسمع هذا المسؤول أو ذاك يعيب على هذه الصحافة الرسمية (صحافته) ضيق ذات يدها وعجزها عن التميز أو المنافسة.. وبالمناسبة أنا لست في موقع الدفاع هنا بقدر ما نحن الصحفيين معنيون بالمشكلة وآثارها.‏

ستبقى المشكلة قائمة إذا لم نصل ونؤمن بثقافة النقد والحوار ومفردات الحرية في التعامل مع العمل الصحفي, والصحفي نفسه باعتباره مواطناً مؤمناً بمصلحة الناس والبلد والمستقبل.. على الأقل من حيث المبدأ, وهذا ينطبق على أشياء أخرى أيضاً.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 غسان شمه
غسان شمه

القراءات: 1913
القراءات: 892
القراءات: 857
القراءات: 935
القراءات: 1047
القراءات: 929
القراءات: 835
القراءات: 834
القراءات: 930
القراءات: 939
القراءات: 1008
القراءات: 971
القراءات: 996
القراءات: 954
القراءات: 1076
القراءات: 1002
القراءات: 1052
القراءات: 1118
القراءات: 1064
القراءات: 2199
القراءات: 1218
القراءات: 1079
القراءات: 1156
القراءات: 1181
القراءات: 1356

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية