على الرغم من ان رائحة المؤامرة تزكم الانوف ويعرفها الجميع لكنها اسيرة الظن وغالبا ما نردد ان بعض الظن اثم، ولكن ماذا لو قلنا ان سوء الظن من الفطن, لاسيما اولئك الذين يوغلون في التآمر على الامم والشعوب.
والوطن العربي ليس خارج المؤامرة ابدا إذ نراها امامنا جلية واضحة كعين الشمس ومع ذلك لانحرك ساكنا , ولانفعل أي شيء , حتى صار مجرد ذكر المؤامرة يعني عند الكثيرين مجرد تعليق الاخطاء على شماعتها.
ولكننا اليوم كما في الامس وكما قبله امام مؤامرة تتجلى فصولها يوما تلو الاخر, ولم يبق الامر طي الكتمان لربع قرن من الزمن حتى تفتضح اوراقها كلها , ولسنا بحاجة ابدا الى انتظار احد ما ليعلن ان الحرب العدوانية على سورية هي مؤامرة اعدت منذ عام 2006م , وبالتأكيد الامر ابعد من ذلك , فليس الامر متعلقا بعام وعقد من الزمن ابدا , فمن المعروف ان الولايات المتحدة الاميركية , لم تكف يوما ما ابدا عن التآمر على سورية منذ ان استقلت سورية , واخذت دورها الريادي وحملت مشعل العروبة والنضال , وتوهج المقاومة .ما كشفت عنه وثائق وكيليكس عن المؤامرة التي اعدت ضد سورية , يعرفه السوريون احساسا وواقعا , ويعرفون انه يتصاعد كل يوم , وان العدوان الغادر بيد الاعراب ومن تاه سبيلا لن يجد طريقه الى تحقيق اهدافه مهما كانت التضحيات.
ونعرف ان فصولا جديدة تتوالى وتحاك ضد سورية , وربما غدا او بعد غد ستكشف وقائع جديدة عن الدور التآمري للاعراب , ومن باع واشترى , ما كشفه وكيليكس صفحة من كتاب اسود مملوء بالدسائس والاحقاد على سورية دورا وثقافة وحضارة , وسيكتب التاريخ ان سورية كانت الدولة التي استطاعت ان تعري ما في هذا السجل الاسود.
d.hasan09@gmail.com