خمس سنوات من الإدارة الأميركية اليومية للحرب الإرهابية المدمرة على سورية.. وعلى غيرها من العرب.. ولا نزال نحتاج وثائق إثبات عداء أميركا لنا، ولا تزال الدهشة تأخذنا كما لو أن أميركا انقلبت علينا فجأة وبالأمس فقط!
موقع ويكيليكس «سرب» أمس الأول وثيقة يقول إنها سرية وجديدة تؤكد: «أميركا خططت عام 2006 لزعزعة الاستقرار في سورية عبر.. استغلال عبد الحليم خدام والمحكمة الدولية في قضية اغتيال الحريري وإبراز فشل الإصلاح الاقتصادي وشكوى الأكراد وتأجيج الفتنة عن طريق آل سعود»!!
لكن السؤال الأهم: ولماذا تمتنع أميركا أو تتورع عن ممارسة العداء ضدنا.. ولدينا، أو قل لديها عندنا.. أمثال خدام وآل سعود.. بالآلاف، بل بالملايين.. بين عملاء بوعي وعملاء بغير وعي؟
فأين الجديد وأين السرية في الأمر؟ وهل ثمة عاقل بيننا لا يزال يتصور أن أميركا يمكن أن تكون صديقة لنا مجاناً؟ سأصدق، ومن دون وثائق أن أميركا تمارس العداء للعرب منذ ما قبل الميلاد.. رغم أنها لم تكن موجودة!
وإذا كان إثبات عداء أميركا لنا، وبعد ستين سنة من الوقائع لا الوثائق، يحتاج قرينة إثبات سرية وجديدة، فكم قرينة علنية نحتاج لإثبات أننا أسوياء؟؟